خلال مؤتمر دولى لحماس

هنية: لن ننتظر مصالحة متعثرة وسنسير لفك الحصار عن غزة

إسماعيل هنية
حجم الخط

قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية: إنّ "حماس حركة تحرر وطني انطلقت من رحم هذا الشعب، وهي ملك لهذا الشعب، ومن حق شعبها عليها أن تتحرك في هذا الفضاء الوطني الواسع". 

جاء ذلك خلال المؤتمر العلمي الدولي الأول للحركة، اليوم الثلاثاء، بعنوان "حماس في عامها الثلاثين.. الواقع والمأمول"، حيث أفاد هنية، أنّ حركة حماس بلغت النضج فهي حركة متحركة ترى أخطاءها وتسمع لغيرها وليست منغلقة على نفسها، مؤكداً على أنّ محاولات محاصرة القضية الفلسطينية وفصلها عن الأمة أغرى العدو للتخطيط لتصفية القضية.

وأوضح أنّ "أي إنجاز حققته حماس على مدار تاريخها هو إنجاز لهذا الشعب الذي قدّم وضحى بالدماء والشهداء والأسرى"، منوهاً إلى أنّ "مسيرات العودة وكسر الحصار مثلت حبل النجاة للقضية الفلسطينية.

وتابع: "حماس لم تعد شأنا فلسطينيا، وتضامن العالم مع قطاع غزة يؤكد أن الحركة ليست مجرد حركة داخلية، مشدداً على أنّ أي إنجاز حققته حماس على مدار تاريخها هو إنجاز لهذا الشعب الذي قدّم وضحى بالدماء والشهداء والأسرى.

وحول مسيرات العودة، أكد هنية، على أنّ مسيرة العودة وكسر الحصار عكست عظمة وصمود الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أنّها ستبقى مستمرة حتى تحقق أهدافها، ولن نرضى بأنصاف الحلول ولا أرباع الحلول إلا بإنهاء الحصار عن قطاع غزة.

وبيّن أنّ حماس وفية لأدبياتها وفي نظرتها وعلاقاتها مع شعبها وكل الفصائل، نختلف ونتخاصم سياسيًا، لكن بكل وضوح لا يوجد لنا أي أعداء في الساحة الفلسطينية، عدونا هو الكيان الصهيوني الغاصب.

وأكد هنية، على أنّ الأسير خليل جبارين أناب عن الأمة في توجيه الضربة لكل من يريد المساس بالأقصى، مُشيراً إلى أنّ هذا المؤتمر لن يغرق في ظلام أوسلو وسوف يضيء الطريق للمسارات التي ستتحرك فيها الفصائل.

ولفت إلى أن حماس كانت مصرة على الذهاب إلى القاهرة بوجود كل الفصائل على الطاولة، وأن نكون شركاء في اتخاذ القرار وأن نتفق كيف نسير في هذا الاتجاه.

ونوّه إلى أنّ شروط "فتح" تثقل المصالحة، قائلاً: "علينا أن نسير في ملف إنهاء الحصار ضمن ضوابط وقاعدة صلبة والتحرك في إطار وطني".

وأردف: "حين نضع حصار غزة على الطاولة فعلى القيادة مسؤولية مع كل إخواننا في الوطن وفصائل المقاومة، ونريد اتخاذ قرار ينهي الحصار، وأي تفاهمات لإنهاء الحصار لن تكون مقابل ثمن سياسي، وليس لتطبيق صفقة القرن، ولا تطالب بنزع سلاح المقاومة".

وأشار إلى أنّ الاستراتيجية الخامسة نهضة الأمة والعمل من أجل استعادة الأمة لدورها في قضية فلسطين وقضية القدس، شعبنا الفلسطيني في المقدمة ولكن الأمة يجب أن تنخرط في مشروع التصدي للمخططات الأمريكية والإسرائيلية.

وبشأن استراتيجة الحركة، أكد هنية على أنّ العمل لابد أن يكون مبني على خمس بنود، وهي:

الأولى: الاستمرار في حماية وبناء قوة منظومة المقاومة.. نحن نتحرك في عالم لا يحترم إلا القوي.

الثانية: العمل على بناء وحدة وطنية فلسطينية حقيقية قائمة على احترام مبدأ الشراكة والاتفاقيات الموقعة وبناء البيت الفلسطيني.

الثالثة: الانفتاح على كل مكونات هذه الأمة وكل القوى وكل الدول وكل التكتلات، نحن قضية بحاجة لاحتضان كل الأمة.

الرابعة: العمل على إنهاء حصار قطاع غزة، ولا يستطيع أن يزايد على غزة وينزع عنها وطنتيها وعنفوانها.

الخامسة: نهضة الأمة والعمل من أجل استعادة الأمة لدورها في قضية فلسطين وقضية القدس، شعبنا الفلسطيني في المقدمة ولكن الأمة يجب أن تنخرط في مشروع التصدي للمخططات الأمريكية والإسرائيلية.