فندت عائلة الشهيد محمد زغلول الريماوي مزاعم الاحتلال الإسرائيلي حول حالته الصحية، مؤكدة أنه استشهد نتيجة تعرضه للضرب المبرح ولم يكن يعاني أية مشاكل صحية سابقا.
وأضافت العائلة في مؤتمر صحفي عقدته، مساء اليوم الثلاثاء، أمام منزلها في بيت ريما شمال رام الله، إن محمد تعرض للضرب بوحشية أثناء عملية اعتقاله.
وأوضح بشير شقيق الشهيد، إن الجنود داهموا غرفة محمد الساعة السادسة صباحا بعد اقتحام القرية من قبل قوة خاصة، وفجروا باب المنزل وشرعوا بضرب محمد ضربا مبرحا.
وأضاف أن محمد (23 عاما) بدأ بالصراخ وفجأة سكت صوته، وبدأت أمي تسأل الجنود، إلا أنهم أشهروا السلاح في وجهها، ومن ثم حملوه على أكتافهم وخرجوا من المنزل.
وتابع: "اتصل بي ضابط المخابرات وقال إن محمد يعاني من أمراض وأكدت أنه لا يعاني من أي مرض، ثم تلقينا بعد ساعتين اتصالا يؤكد استشهاد شقيقي"، نافيا رواية الاحتلال بأنه يعاني من أمراض، أو أنه تعرض لحادثة سقوط من علو.
وأوضح الريماوي أن الاحتلال رفض تسليم جثمان الشهيد إلا بعد تشريحه، وطالبنا بتواجد طبيب فلسطيني لحظة التشريح.
من جهتها، قالت والدة الشهيد خلال المؤتمر إن نجلها تعرض لضربات قوية على الرأس أدت لاستشهاده قبل اعتقاله ورفض الجنود السماح لنا برؤيته، وحملوه على أكتافهم دون أن يحرك ساكنا، ما يعني أنه أعدم بعد ضربه بقوة.
من جانبه، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن ما جرى في بيت ريما يأتي في سياق جرائم الحرب التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمسؤول عنها هو الحكومة الإسرائيلية وصولا إلى كل المؤسسات الإسرائيلي.
وأضاف أن ثلاثة أسرى استشهدوا خلال العام 2018 بالتعذيب؛ أولهم الشهيد ياسين السرايح من أريحا بعد إطلاق النار عليه عقب اعتقاله، والشهيد عزيز عويسات الذي تعرض للضرب المبرح والتعذيب وأصيب بجلطة ثم استشهد، واليوم الشهيد محمد الريماوي الذي استشهد في ظروف مشابهة.
وأوضح فارس أن من يتابع المحاكم التي تجرى لمن يرتكبون جرائم بحق الشعب الفلسطيني هي محاكم صورية وعبارة عن مسرحيات كما حدث مع قاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف، وأن الحكومة الإسرائيلية أصبحت مكينة تعبئة من أجل قتل أبناء شعبنا الفلسطيني.