كشفت صور للأقمار الصناعية عن حجم الدمار الذي أحدثته الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على مدينة اللاذقية الساحلية السورية ومنطقة قريبة من مطار دمشق الجوي.
وأظهرت الصور التي نشرتها شركة "إيميدات ساتس" الإسرائيلية للتصوير عبر الأقمار الصناعية، الخميس، مستودعا للأسلحة تم تدميره في اللاذقية، مقابل ما بدا عليه قبل الهجوم.
ونشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية للضربات الإسرائيلية في سوريا التي وقعت الاثنين الماضي، ومن بينها واحدة تظهر بقايا ما يبدو أنها طائرة في محيط مطار دمشق الدولي.
وأجبرت الغارات الإسرائيلية تل أبيب على الاعتراف بأنها هاجمت هذه المواقع في اللاذقية بالتزامن مع إسقاط الدفاعات الجوية السورية عن طريق الخطأ طائرة حربية روسية أثناء تصديها للهجمات الإسرائيلية.
وقال بيان للجيش الإسرائيلي تعقيبا على الحادثة، إن سلاح الجو الإسرائيلي ضرب منشأة تابعة للجيش السوري كان من المفترض أن يتم نقل أنظمة تصنيع الأسلحة فيها إلى إيران وحزب الله اللبناني.
ويصل وفد إسرائيلي إلى موسكو اليوم لتسليم السلطات الروسية نتائج التحقيق الذي أجرته تل أبيب في ملابسات إسقطا الدفاعات الجوية السورية للطائرة الحربية الروسية.
وقال الجيش في بيان صحفي، إن الوفد الذي سيتوجه إلى موسكو برئاسة قائد سلاح الجو الجنرال أميكام نوركين وسيقدم تقرير الحالة لتلك الليلة، يما يتعلق بكل جوانبها.
وأضاف أنه "بالإضافة إلى ذلك، سيستعرضون المحاولات الإيرانية المتواصلة لنقل أسلحة استراتيجية إلى منظمة حزب الله الإرهابية وإرساء وجود عسكري إيراني في سوريا".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء الماضي، أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت طائرة روسية من طراز إيل-20 بينما كانت تحلّق فوق البحر الأبيض المتوسط على بعد 35 كلم من الساحل السوري في طريق عودتها إلى قاعدة حميميم في محافظة اللاذقية.
وتزامن اختفاء الطائرة، وفق موسكو، مع إغارة أربع مقاتلات إسرائيلية من طراز أف-16 على مواقع سورية في محافظة اللاذقية.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن وزارة الدفاع أن "الطيارين الإسرائيليين جعلوا من الطائرة الروسية غطاء لهم، ووضعوها بالتالي في مرمى نيران الدفاع الجوي السوري".
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، قبل يومين، إن "المسؤولية الكاملة في إسقاط الطائرة الروسية وموت طاقمها تقع على الجانب الإسرائيلي"، وهو ما نفاه الجيش الإسرائيلي.
وأقرت إسرائيل الشهر الحالي بأنها شنت 200 غارة في سوريا في الأشهر الـ18 الأخيرة ضد أهداف غالبيتها إيرانية، في تأكيد نادر لعمليات عسكرية من هذا النوع.