منظمة التحرير تؤكد أهمية توجه الرئيس للأمم المتحدة

عباس في الأمم المتحدة.jpg
حجم الخط

 أكدت فصائل منظمة التحرير أهمية توجه رئيس دولة فلسطين محمود عباس إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وإلقائه خطابا هاما، مشددة على ضرورة الالتفاف حوله وتحقيق الوحدة الوطنية.

جاء ذلك في حديث لبرنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين، إذ أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية رمزي رباح، أن الرئيس متوجه للمجتمع الدولي مطالبا إياه بالتحرك لتطبيق قراراته، وفي مقدمتها الاعتراف بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الامم المتحدة وفي مجلس الامن، في إطار السعي لقطع الطريق على كافة محاولات تجاوز منظمة التحرير، وكذلك المطالبة بتوفير الحماية الدولية، والتقدم بمشروع قرار بعقد مؤتمر دولي حول القضية مستندا لقرارات الشرعية الدولية.

وقال "إن الجميع بات يدرك الخطر الذي يواجهنا، والمتمثل بالموقف الأميركي الذي وضع أسسا لتسوية يحاول فرضها على القيادة الفلسطينية عبر ممارسة الضغط والابتزاز"، محذرا من محاولات الالتفاف على الموقف الفلسطيني، مؤكدا أننا مسلحون بقرارات حاسمة اتخذت في المجلس الوطني والمجلس المركزي بالإجماع الفلسطيني للمواجهة.

وأكد رباح ضرورة العمل من أجل استنهاض عوامل القوة في مقدمتها ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، وتحقيق الوحدة الميدانية والسياسية من خلال تطبيق الاتفاقيات الخاصة بإنهاء الانقسام ومواجهة الحرب الأميركية على منظمة التحرير.

وحول تصريحات حماس ضد القيادة الفلسطينية، قال: "إن الجبهة الديمقراطية ترفض كافة خطابات حماس التي تحمل لغة التخوين وتشعل الخلاف، مؤكدا أنها ليست لغة سياسية، وبأننا بحاجة للخطاب الهادئ وضرورة تحقيق الوحدة الوطنية بأسرع وقت ممكن".

من جهته أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح رفعت شناعة، أن زيارة الرئيس محمود عباس للجمعية العمومية للأمم المتحدة خطوة هامة لمواجهة الاحتلال والتحيز الأميركي، وتعد حدثا هاما في تاريخ القضية، وفي ظل الاستعمار الأميركي الصهيوني الذي يستهدف القضية بكل تفاصيلها وثوابتها.

وقال:" ان التحدي قد وصل الذروة، وهناك استهداف قاتل للشعب الفلسطيني ولقضيته، ومن هنا تبرز أهمية زيارة الرئيس، التي تأتي ضمن معركة سياسية دبلوماسية يخوضها الرئيس لنقل معاناة شعبنا اليومية للمجتمع الدولي لإنصافه، ولعل أبرزها صدور قرار حماية للشعب الفلسطيني من الاحتلال الاسرائيلي".

وأضاف "ان الرئيس يتقدم الصفوف الفلسطينية بمواقفه القوية المتماسكة، وبنضاله السياسي والدبلوماسي على الصعيد الدولي"، مشددا على أهمية التفاف الكل الفلسطيني خلفه ومساندته.

بدوره قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض "إن الرئيس سيذهب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة مسلحاً بقرارات المجلس المركزي"، مؤكدا أن هذا النزال الذي يخوضه الرئيس باسم الشعب الفلسطيني بحاجة إلى توحيد كافة الجهود الفلسطينية لنصرته.

وأضاف "ان الرئيس متوجه للمجتمع الدولي ولديه موقف فلسطيني واضح يؤكد أن ما تسمى "صفقة القرن" لن تمر ولن ينجح أحد في ابتزاز الشعب الفلسطيني وقياداته، ولن يهزم في هذه المعركة كما لم يهزم في المعارك السابقة، ولن تمر أية محاولات لاستغلال حالة الانقسام، مشدداً على أن شعبنا موحد خلف منظمة التحرير".

وقال العوض "نحن نواصل حصار الولايات المتحدة الأميركية ونضعها في قفص الاتهام على المستوى العالمي، فالعالم يقف إلى جانب شعبنا وقضيته العادلة، والإدارة الأميركية لم تكن تتوقع أن الرئيس سيتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وقد عقد المجلس الوطني الفلسطيني، وأكد للعالم أن منظمة التحرير باقية والمجلس الوطني الفلسطيني له قرارات واضحة ومحددة، تؤكد ديمومة الصراع مع الاحتلال طالما بقي الاحتلال جاثما فوق الارض الفلسطينية".

وحول تصريحات حماس الأخيرة قال العوض: "إن تصريحات حماس بلغة التشكيك والتخوين والتكفير لا تبشر بخير ولا تعالج الأزمة"، مؤكدا ضرورة تجاوز هذه المرحلة المؤلمة، والتوحد خلف الرئيس في معركته الدبلوماسية، وإن لم يكن كذلك ألا يخرج البعض بسهامه ليطعنه من الخلف.