أفادت صحيفة "يسرائيل اليوم" إسرائيلية بأن هناك شغفا كبيرا داخل "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية لمعرفة خليفة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وذكرت الصحيفة، أن الساحتين الفلسطينية والإسرائيلية، تتساءلان من سيخلف أبو مازن، موضحة أنه لا يوجد شخص ما يعرف من سيخلف عباس، ومن سيسيطر على السلطة الفلسطينية في رام الله.
حرب خلافة
ونقلت الصحيفة العبرية على لسان مصدر فلسطيني مسؤول أنه لا توجد آلية معينة أو آلية متفق عليها لتفعيلها، في حال عدم قدرة الرئيس على الوفاء بواجباته، والحاجة إلى بديل مؤقت أو دائم.
وأوضح المحلل السياسي للصحيفة الإسرائيلية، دانيال سيريوطي، أنه يسود الخوف بين الفلسطينيين أنفسهم، من أن يؤدي رحيل أبو مازن إلى حرب خلافة بين الفلسطينيين، تقود إلى صدامات عنيفة، وربما حتى حرب أهلية بين مختلف المعسكرات، وكذلك التخوف من تهديد حركة "حماس" بتنفيذ انقلاب، والاستيلاء على السلطة في الضفة الغربية، مثلما جرى في قطاع غزة.
ويسري تخوف فلسطيني من أن وفاة أبو مازن تقود إلى حرب أهلية حقيقية بين الفلسطينيين، أو إلى حمام دم في الضفة الغربية، وهو ما يمكن أن يؤثر على الأمن القومي الإسرائيلي، أيضا.
محمود العالول
وتدعي الصحيفة العبرية أن عدة شخصيات في القيادة الفلسطينية وخارجها ترى أنها تستحق القيادة في اليوم الذي سيلي أبو مازن، في وقت عين رئيس السلطة الفلسطينية، مؤخرا، محمود العالول، القيادي في "فتح"، نائبا له.
وهناك شخصيات بارزة أخرى في القيادة الفلسطينية تهتم بتولي مكانة أبو مازن، منهم رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، جبريل الرجوب، ووزير الشؤون المدنية، حسين الشيخ، ورئيس الوزراء الفلسطيني الحالي، رامي الحمد الله، ورئيس الوزراء السابق، سلام فياض، الذي يحظى باحترام كبير من قبل المجتمع الدولي، واثنين من مساعدي أبو مازن المتحدث باسمه، نبيل أبو ردينة، والدكتور صائب عريقات.
مروان البرغوثي وماجد فرج
وكتبت الصحيفة الإسرائيلية أن هناك شخصية فلسطينية أخرى، وهي مروان البرغوثي، القيادي السابق بحركة فتح، والمعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي حاليا، وإن رأت الصحيفة أن حظوظه ضعيفة.
بيد أن الصحيفة العبرية لم تكتف بكل هؤلاء، إنما أضافت شخصية فلسطينية أخرى، وهي محمد دحلان، القيادي السابق بحركة "فتح"، والتي ذكرت أن علاقاته قوية بدول عربية مختلفة.
وأنهت الصحيفة الإسرائيلية تقريرها المطول بأن اللواء ماجد فرج، رئيس جهاز الأمن الفلسطيني هو الشخصية الأكثر قربا للرئيس أبو مازن، وهو يحظى بثقته الكاملة، وربما يكون هو الشخصية الأكثر حظا في تولي منصب رئيس السلطة بعد الرئيس عباس.