أطلق مسؤولان أمريكان فجر يوم الخميس 16 أكتوبر 2025، التصريحات الأكثر وضوحا حول جوهر خطة ترامب فيما يتعلق بالمشهد الفلسطيني، بعيدا عن كل ما يعلنه "الآخرين"، أي آخرين حولها، فالجوهري بأنها تستهدف الكيان الوطني الفلسطيني، ممثلا وواقعا، والعمل على ترسيخ قطاع غزة، الدولة الخاصة، بعد بلورة قيادتها الجديدة المتفق عليها مع أمن الكيان والمخابرات المركزية الأمريكية.

كلام المستشاران، لا يحمل تلاعبا ولا تلوينا، فهما ليس بذي صلة بترويج أو تزويق، بل هما أدوات تنفيذية تعلن من كتب لها، بعيدا عن أي مجاملات أو لغة ترويضيه لهذا أو ذاك، نص لا يقبل تفسيرا ولا تحليلا، العمل على خلق قيادة بديلة للشعب الفلسطيني، خالية من "الجين الكفاحي"، تقود دولة غزة تحت الوصاية، ويمكن منحها صلاحيات كما تجارب شعوب أخرى، وفقا لسلوكها .

ولأن "الزفة السياسية" اتسعت حبال خداعها، بأن خطة ترامب أكدت بأنها تبحث في مسار قد يفتح الطريق لوجود دولة فلسطينية، والحقيقة أن مسار ترامب وفريقه هو ردم الطريق كليا أمام هذه الدولة، التي يعتبرون أرضها أرضا يهودية، وإقامتها يمثل خطرا "وجوديا" على دولة الكيان، وما قاله الرئيس الأمريكي حول انتهاء صراع 3000 سنة، مؤشر لا يقبل التأويل، كونه صراع بين اليهود وأهل غزة.

وكي لا يذهب الوقت في "أنفاق الضلال السياسي"، لم يعد هناك مزيدا أمام الرئيس محمود عباس ليضع ملامح موقفه مما حدث، وما كشفه المخطط، وكي لا ينجرف الحديث حول أنها "تصريحات" وليست مواقف رسمية، ليطلب الرئيس عباس رسالة ضمانات أمريكية من الرئيس ترامب بدعم من "ثلاثي إعلان شرم الشيخ" تشمل:

• الهدف النهائي للمسار الحالي هو وجود دولة فلسطينية وفقا لقرار الأمم المتحدة 19/67 عام 2012 المعزز مايو 2025.
• تحديد فترة زمنية لبدء تنفيذ المسار العالمي حول الاعتراف بـ "حل الدولتين – دولة فلسطين".
• رفع حق النقض الأمريكي عن قبول دولة فلسطين عضوا كاملا في الأمم المتحدة.
• قرار مجلس الأمن لرسم إطار مفاوضات الحل الدائم بين دولتي فلسطين وإسرائيل.
• رسالة من حكومة نتنياهو بأنها لا تزال تعترف بمنظمة التحرير ممثلا شرعيا للشعب الفلسطيني.
• سحب كل التعابير التهويدية في البيانات الرسمية الأمريكية وكذا الإسرائيلية المتناقضة مع لغة إعلان المبادئ 1993 (اتفاق أوسلو)، التي اعتبرت الضفة الغربية وقطاع غزة وحدة جغرافية واحدة وهي أرض فلسطينية.
• وقف كل أشكال التهويد في الضفة والقدس.
• التزام حكومة نتنياهو بكل عناصر الاتفاق حول الحركة داخل الضفة والقدس وقطاع غزة.

حول قطاع غزة

* تحديد بعد زمني لدور مجلس السلام، كي لا يصبح وصاية دائمة.

* تحديد دوره في المرحلة القادمة بإعادة الإعمار وترتيبات المرحلة الانتقالية فيما يتعلق بالحكم وخاصة تشكيل لجنة إدارية، ونشر قوات الأمن الفلسطينية، وتطبيق إعلان شرم الشيخ لاستكمال انسحاب قوات جيش الاحتلال كليا من قطاع غزة.

* تتولى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير باعتبارها الحكومة العامة لدولة فلسطين بتنسيق أسماء اللجنة الإدارية، ومهامها مع الجهات ذات الصلة.

* تحديد مهام اللجنة وعملها بالتنسيق مع أطراف إعلان شرم الشيخ.

* تمتلك حق إعلان الأسماء بشكل رسمي وليس عبر الوسيط.

* تشكيل لجنة تنسيق واتصال بين دولة فلسطين وأطراف إعلان شرم الشيخ لمتابعة التنفيذ.

* أن تكون دولة فلسطين عضوا في لجنة الإعمار بصفة المنسق أو دور تنفيذي مباشر.

* حق أعضاء القيادة الرسمية وحكومة السلطة الذهاب إلى قطاع غزة دون أي عائق.

خطوات تفرض ذاتها لمنع تهويد فلسطين وإعدام المشروع الوطني الفلسطيني، دونها على الرئيس عباس أن يعلن أن كل ما يحدث في قطاع غزة لا يمتلك شرعية وطنية، وهو جزء من مشروع استعبادي جديد باسم مستعار.

ورفضا للمشروع التهويدي المستحدث للقضية الوطنية، حان زمن إعلان دولة فلسطين تحت الاحتلال وتشكيل حكومتها وبرلمانها المؤقت، خيار الضرورة الوطنية الكبرى ولا خيار غيره سوى الانحدار الكبير.

ملاحظة: دولة العدو اغتالت 11 غزيا بينهم 7 أطفال بحجة تجاوز خط إصفر فجر السبت..جريمة فريدة أن تعدم عائلات لأنها بتعرفش شو الخط الإصفر..جريمة لازم تكون إنذار إصفر لجماعة الإعلان..ويا ريت تخلوا الخطوط الصفرا بصفارات تصفر..او تنصرفوا عنا..

تنويه خاص: الغزل الترامبي البوتيني صار ماركة عالمية..خاصة وأنه "ميلانيا"  داخله عالخط بجبروتها...غزل الشخصاني فيه أعلى بكتير من السياسي..وهالغزل جعلك الممثل اليهودي تبع أوكرانيا..شكلها مش مطولة معاك يا زيزو..