الخارجية تُعلق على الهجمة الإسرائيلية ضد الرئيس

الرئيس
حجم الخط

نددت وزارة الخارجية والمغتربين بالهجمة الإسرائيلية ضد الرئيس محمود عباس، والتي كان آخرها التصريحات الصادرة عن وزيري الحرب والأمن الداخلي في دولة الاحتلال، وتكرار اتهاماتهما الممجوجة للطرف الفلسطيني بـ(التهرب من المفاوضات)، منوهًة إلى أنها تأتي في إطار المخططات الأميركية الإسرائيلية الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية، وحقوق شعبنا العادلة والمشروعة.

واعتبرت الوزارة في بيان، الأحد، هذه الحملة العنصرية شكلًا من أشكال الإرهاب السياسي الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية في إطار دعايتها التضليلية للرأي العام العالمي والمسؤولين الدوليين، للتهرب من مسؤولية دولة الاحتلال المكشوفة عن تعطيل وإفشال جميع أشكال المفاوضات، وعرقلة وإفشال جميع الجهود الدولية المبذولة لإطلاقها من جديد.

كما اعتبرت أن تصريحات وزير الأمن الداخلي "جلعاد أردان" تدخلًا سافرًا في الشأن الداخلي الفلسطيني، وانعكاسًا لعقلية البلطجة القائمة على عنجهية القوة وسياسة الغطرسة وفرض الإملاءات.

وأكدت على أن الدبلوماسية الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس تواصل تصديها لهذه الاسطوانة الإسرائيلية التحريضية، وتعمل على فضح سياساتها ودعايتها الكاذبة، وهو ما عكسه سيادته خلال مؤتمره الصحفي في العاصمة الفرنسية باريس، موضحة أن الجانب الفلسطيني أكد مرارًا وتكرارا التزامه بعملية السلام والمفاوضات دون شروط مسبقة، على أن تكون جميع قضايا الحل النهائي مطروحة على طاولة التفاوض، وأن الجانب الفلسطيني قدم كل ما يلزم لإنجاح جميع أشكال المفاوضات السابقة السرية منها والعلنية، في حين أن الجانب الإسرائيلي أفشل تلك المفاوضات، سواء من خلال تنكره المُعلن لمرجعيات عمليات السلام الدولية وقرارات الشرعية الدولية، أو عبر إجراءات استيطانية استعمارية توسعية تقوض حل الدولتين، وتحاول إغلاق الباب نهائيا أمام قيام دولة فلسطينية متصلة جغرافيا وقابلة للحياة وذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة.