تعشق كل النساء تقريبا الأحذية ذات الكعب العالي، رغم بعض الآلام التي تصاحبها، ورغم ذلك لا تفكّر، مجرد التفكير، في التوقف عن ارتداء الكعب العالي.
والسؤال: لماذا ترتدي المرأة أشياء تؤلمها، وما سر حرص النساء على انتعال الكعب العالي؟
الثقة والجاذبية
أجرى الطبيب النفسي بول موريس بمشاركة عدد من زملائه الباحثين، تجربة على مجموعتين من النساء، المجموعة الأولى انتعلت الأحذية الفلات، في حين ارتدت المجموعة الثانية الأحذية ذات الكعب العالي، وأثبتت التجربة أن النساء اللواتي انتعلن الكعب العالي كنّ أكثر ثقة في أنفسهن، ما جعلهن أكثر جاذبية وتوهّجا أثناء السير.
الأكثر أنوثة
قام الطبيب النفسي بتجربة أخرى أكثر طرافة، حيث جعل مجموعة من الرجال والنساء ينتعلون أحذية متنوعة، منها الأحذية ذات الكعب العالي، ثم أطفأ الأنوار، وبسؤال زملائه وجد أن الأنوثة تطغى على أصحاب الكعوب العالية، حتى لو كانوا من الرجال، لأن الكعب العالي يفرض على من ينتعله تحريك وركيه بشكل معيّن يضفي عليه مزيدا من الأنوثة.
الثقافة الشعبية
يقترن الكعب العالي في الثقافة الشعبية السائدة بالمرأة المكتملة الأنوثة، فالمجلات النسائية وكبرى بيوت الأناقة والنجمات على السجادة الحمراء يعتمدن بشكل أساسي على الكعوب العالية، التي كانت ولا تزال في المفهوم الشعبي رمزا للمرأة الأنيقة.
لفت انتباه الرجال
أجرى الباحث نيكولاس جويجن سلسلة من التجارب، على مجموعة من الفتيات ذوات الـ19 عاما، وخلص إلى أن الرجال يهتمون بالمرأة بنسبة 60% عندما تنتعل الأحذية الفلات، في حين تزيد هذه النسبة إلى 95% عند انتعال الكعب العالي، أي أن الكعب العالي يلفت نظر الرجال أكثر بكثير من غيره من الأحذية.
المرأة لا تختار طولها لكنها تختار كعبها
بعض النساء يتمنين لو كنّ أطول من طولهن الحالي، الذي لم يكن لهن يد في اختياره، ومن هنا يؤكد علماء في جامعة ليفربول، بناء على دراسة، أن المرأة التي تعالج قصر قامتها بانتعال حذاء عالٍ هي الأكثر ذكاءً وحزما واستقلالا عن غيرها من النساء.