قال رئيس دائرة القدس في منظمة التحرير، وزير شؤون القدس عدنان الحسيني، اليوم الأحد، سنتصدى لمحاولات الاحتلال هدم الخان الأحمر موحدين، وسنفشل مخطط الاحتلال شرق القدس (E1).
وأضاف الحسيني، "ان إمهال الاحتلال للمواطنين حتى الأول من الشهر القادم لهدم منازلهم في الخان الأحمر هو أمر مرفوض، ولن نتعامل معه مطلقا، وسنواصل نفيرنا واعتصامنا للتصدي لأي محاولة لهدمه".
وأوضح الحسيني أن مخططات الاحتلال المتمثلة في خلق حاجز استيطاني يقطع الضفة إلى نصفين ستفشل على أبواب الخان الأحمر، فشعبنا موحد في التصدي لأي محاولة لهدم الخان الأحمر، والأمر أبعد من هدم مجموعة من المنازل، لان هدم الخان سينهي إمكانية إقامة دولة فلسطينية متواصلة.
واعتبر الحسيني أن الإخطارات والاقتحامات المتكررة لقرية الخان الأحمر تأتي في سياق التخويف والترويع للمواطنين الآمنين، والمطلوب هو المرابطة في هذا المكان لمنع أي انتهاك هناك، مشيرا إلى أن منظمة التحرير تعمل ليلا نهارا لإحباط محاولات الاحتلال ومساعيه لهدم الخان الأحمر.
وقال إن رئيس دولة فلسطين محمود عباس، يحمل قضية الخان الأحمر والقدس إلى العالم وسيتحدث عنها في اجتماع الأمم المتحدة المقبل، وستبقى القدس على سلم أولويات القيادة، وشعبنا لن يقبل بما يحاول الاحتلال بالتعاون مع أميركا فرضه أمرا واقعا بأن القدس عاصمة للاحتلال، وسنسعى لأن تكون القدس عاصمة لفلسطين، ولا معنى لفلسطين بدون القدس.
في سياق متصل، قال إن المسجد الأقصى أيضا يتعرض لاقتحامات غير مسبوقة من قبل الاحتلال ومستوطنيه بحجة حلول الأعياد اليهودية، وإن ما يجري بحقه من اعتداءات هو أمر خطير وينذر بعواقب وخيمة.
وأضاف ما يطفو على السطح وما يحصل في المسجد الأقصى من إبعاد وقمع للحراس والمصلين لا مثيل له، فهم يريدون من خلال جولاتهم المستمرة داخل المسجد الأقصى ترسيخ واقع جديد.
وتابع أن شعبنا لن يتعامل مع هذه الاقتحامات على أنها طبيعية، فهي توطئة لتغيير الوضع القائم في القدس، فالمسجد إسلامي ولن نسمح بتغيير الوضع القائم فيه مهما كلفنا من تضحيات، فالشباب المقدسي مستعد، والقيادة تساند السواعد المقدسية للتصدي لإجراءات الاحتلال.