شيّعت جماهير غفيرة، ظهر اليوم الإثنين، جثمان الشهيد الشاب عماد اشتيوي، الذي ارتقى مساء أمس الأحد، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي شرق موقع "ملكة" شرقي مدينة غزّة، أثناء فعاليات مسيرة العودة الليلية.
وانطلق موكب التشييع من منزل الشهيد بحي الزيتون شرقي غزّة، بمشاركة مئات المواطنين وقيادات الفصائل الفلسطينية والوجهاء، وصولاً إلى المقبرة الشرقية بعد تأدية صلاة الجنازة على جثمانه الطاهر.
وردد المُشاركون هتافات غاضبة تُطالب المقاومة الفلسطينية بالثأر لدماء الشهداء التي روت أرض غزة خلال فعاليات مسيرة العودة الكبرى وما سبقها، مؤكدين على أن جرائم الاحتلال المتواصلة تستدعي رداً قوياً يؤلم الاحتلال.
واُستشهد أمس الشاب عماد داود اشتيوي، البالغ من العمر 19 عاماً، من سكان حي الزيتون شرق مدينة غزّة، مساء أمس الأحد، عقب إصابته بجراحٍ حرجة للغاية في منطقة الرأس، عدا عن إصابة 20 آخرين بمواجهات ليلية اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال شرقي غزّة.
ويمعن الاحتلال يومياً في قمع المتظاهرين السلميين غير آبه بالقرارات الدولية التي كفلت حق المقاومة بما فيها السلمية ضد الاحتلال.
وتستمر الفعاليات المختلفة والمتنوعة في المخيمات الخمس المنتشرة على طول الخط العازل، شرق قطاع غزة، تزامناً مع الاحتجاجات السلمية التي تتخللها المواجهات اليومية على الخط العازل وحرق إطارات السيارات وإلقاء الحجارة على قوات الاحتلال، التي ترد بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع.