أكد النائب في البرلمان المصري الكاتب مصطفى بكري، أن تصريحات قادة حماس ضد القيادة الفلسطينية، تلتقي مع تصريحات المسؤولين الإسرائيليين الذين وجهوا الاتهامات للرئيس محمود عباس بإفشال تحقيق الهدنة، وإن محاولة فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية خطة تتفق فيها حماس مع الجانب الإسرائيلي، "على حد قوله".
وقال بكري في حديث لبرنامج "من القاهرة" الذي يبث عبر شاشة تلفزيون فلسطين، الثلاثاء، إن "تصريحات حماس الأخيرة ضد القيادة الفلسطينية تهيل الثرى على كل النضال الوطني الفلسطيني، وهي محاولة تخوين للفصيل الذي أطلق الرصاصة الاولى".
وأكد أن "محاولة فصل القطاع عن الضفة الغربية تأتي ضمن خطة تتفق فيها حماس مع اسرائيل ومع يهودية الدولة، وأنها أحد مظاهر الفصل العنصري".
واعتبر بكري توجه حماس منفردة لتحقيق الهدنة مع إسرائيل، "خطوة خطيرة وانتحارية، ومصر والقيادة الفلسطينية لن تسمحا بذلك".
ووصف بكري تصريحات القيادي في حماس مشير المصري ضد الرئيس، بالخيانة، متسائلًا "كيف يحرض من يلفظه الشعب الفلسطيني العالم، ضد رئيس منتخب من شعبه!، وفي الوقت الذي استطاع فيه هذا الرئيس تثبيت أقدام فلسطين في الأمم المتحدة، ومواجهة الضغوطات وضم فلسطين لمنظمات دولية عديدة".
وقال بكري: "إن موقف الرئيس الفلسطيني لا يقبل القسمة وتعودنا منه عدم التراجع عن مواقفه الثابتة رغم كل الضغوطات".
وحول تحقيق المصالحة، قال بكري: "من يتتبع قطار المصالحة يرى أنه في ظل وجود نوايا خالصة من قبل القيادة الفلسطينية لتحقيق المصالحة وبتعليمات من الرئيس محمود عباس، استمرت حماس في المماطلة وتعطيل تحقيق ذلك".
وأوضح أن "حماس ليست فصيلا تحرريا وطنيا، إنما فرع للتنظيم الدولي "الإخوان"، وقد أثبتت ذلك عبر سعيها لإقامة إمارة اسلامية في غزة".