بعد الحادثة التي أثارت الجدل بسبب طرد سائحين صينيين بشكل تعسفي وعنيف من فندق في العاصمة السويدية ستوكهولم، عادت الأزمة لتتأجج من جديد بين البلدين بسبب برنامج تلفزيوني.
وأثار البرنامج التلفزيوني السويدي "The Svenska Nyheter" السياسي الناقد، الذي بثته الأسبوع الماضي هيئة الإذاعة الوطنية السويدية "SVT"، انزعاج الصينيين، من خلال موجة من التعليقات الغاضبة عبر الشبكات الاجتماعية الصينية لما اعتبروه "إهانة للصينيين"، حيث عرض البرنامج "دليلا إرشاديا" حول ما يمكن للسياح الصينيين القيام به وما لا يمكن فعله.
SVT, Svenska nyheter
وتضمنت القائمة تعليمات بعدم "التغوّط في الخارج في المناطق التاريخية"، وغيرها من النصائح، حتى أن السخرية شملت الحادثة الدراماتيكية الحديثة التي سببت بعض التوترات الدبلوماسية بين بكين وستوكهولم، والتي تتعلق بطرد 3 سياح صينيين بعنف من أحد فنادق ستوكهولم، من قبل الشرطة السويدية التي عاملتهم بشكل "سيئ ووحشي".
وقد طالبت السفارة الصينية في السويد باعتذار فوري من قبل القناة والبرنامج، وهددت باتخاذ المزيد من الإجراءات، واتهمت البرنامج ومقدمه "Jesper Ronndahl"، بـ"نشر والدعوة إلى العنصرية ورهاب الأجانب" بالإضافة إلى التحريض على الكراهية.
وأثار البرنامج غضبا بسبب "الخارطة الخاطئة للصين" التي عرضها، حيث لم يتم تضمين تايوان وجزء من منطقة التبت في الأراضي الصينية.
وقال توماس هال، وهو مدير برنامج "SVT" إنهم في القناة لن يعتذروا أو يحذفوا الحلقة لأنه يعتقد أنهم "لم يفعلوا أي شيء خاطئ"، ولا يرون أي جانب مهين في ما تم بثه، وتصر القناة على أن الحلقة كانت مضحكة.
ولا يبدو أن مستخدمي الإنترنت في الصين يوافقون على هذه التصريحات، وانتقدوا ما احتواه البرنامج باستخدام هاشتاغ "Swedish TV Show Insults China"، عبر الشبكة الاجتماعية الأبرز في الصين "weibo"، والذي يتضمن الحلقة، حيث حقق الفيديو أكثر من 33 مليون مشاهدة حتى يوم الاثنين.
المصدر: RT