شدد اللجنة المركزية لحركة "فتح"، على دعمها للرئيس الفلسطيني محمود عباس، مؤكدة وقوفها الى جانبه في المواجهة التي يخوضها بصلابة ضد "صفقة القرن" المشؤومة، واقطابها ومهندسيها وفي مقدمتهم ادارة الرئيس ترمب، وحكومة نتنياهو اليمينية.
وأوضحت مركزية "فتح" في بيان لها، اليوم الأربعاء، أن خطاب ترمب الذي ألقاه في الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، اظهر انحيازا كاملا لإسرائيل، واصرارا على تبني الاهداف الصهيونية التوسعية، والحاق الاذى بالشعب الفلسطيني، والتنكر التام للحقوق الوطنية المشروعة المستندة للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية.
وقالت إن "فتح" بقيادة الرئيس عباس، ومعهم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والنقابات والمنظمات الجماهرية وكل الوطنيين الفلسطينيين، يواجهون اليوم صفا واحدا، أحد أخطر حلقات التآمر على الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة، مشددة على أن "صفقة القرن"، التي يجري تنفيذها عمليا على الارض من قبل إدارة ترمب هدفها تصفية القضية الفلسطينية تصفية تامة، عبر تصفية عناصرها الرئيسية، حق العودة للاجئين الفلسطينيين، والقدس، واطلاق يد دولة الاحتلال الاسرائيلي للتوسع والاستيطان.
وأضافت أن فتح ومعها الشعب الفلسطيني لديهم العزيمة والارادة والقرار بالتصدي لهذه الصفقة وافشالها، باعتبارها مؤامرة متعددة الاطراف تستهدف شعبنا وقضيتنا الوطنية العادلة، مطالبة الكل الفلسطيني بتحمل مسؤولياته الوطنية في هذه المرحلة الخطيرة، والانخراط صفا واحدا لإسقاط هذه المؤامرة باعتبارها مهمة وطنية مركزية.
ووجهت اللجنة المركزية تحية إعزاز وتقدير الى جماهير شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات على مواقفهم المشرفة، واكدت ان فتح ستبقى وفية لدماء الشهداء وصبر وألم الاسرى الابطال، وستبقى ملتزمة بالثوابت الوطنية بهدف العودة وتقرير المصير، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وحيت جماهير شعبنا في قطاع غزة الصامدين في وجه العدوان والحصار، مؤكدة ان جماهير شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده موحد ضد صفقة القرن، التي لن تمر ما دام الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية الشرعية صامدين في وجهها ورافضين لها ولنتائجها المدمرة.
ودعت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، حركة حماس لمراجعة مواقفها وسلوكها وممارساتها على الارض، والعودة الى الصف الوطني في هذه اللحظات الخطيرة من تاريخنا.
وحذرت اللجنة المركزية من مغبة انخراط بعض القوى الفلسطينية في صفقة القرن عبر ادامة الانقسام وعقد هدنة "انسانية" على حساب الحقوق والثوابت الوطنية، خاصة أن نوايا اسرائيل قد اتضحت للجميع في ابقاء هذا الانقسام وادامته.