قال الناطق الرسمي لوكالة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، سامي مشعشع، إن إدارة الأونروا ولاجئي فلسطين وشركاؤهم انتصرت في الأمم المتحدة، وأت عجز "أونروا" يقف اليوم عند 68 مليون دولار، مع وجود تعهدات إضافية متوقعة.
وأضاف مشعشع في تصريحٍ صحفي، الجمعة، إن إدارة "أونروا" ولاجئي فلسطين وشركاؤهم انتصروا في الأمم المتحدة على كل محاولات التشكيك بدورها ومحاولات إضعافها وعزز مكانة "اونروا" عالميًا نصيرة وداعمة للاجئين الفلسطينيين وحامية لحقوقهم ولضرورة استمرار خدماتها الحيوية والمنقذة لحياة الملايين منهم.
وكان اجتماع خاص بـ"أونروا" عقد على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة بحضور الأمين العام للمؤسسة الدولية وبحضور وزراء خارجية العديد من دول العالم، تعهدت خلاله الدول الأعضاء بتقديم مبالغ مالية إضافية بلغت قيمتها 118 مليون دولار مما أدى إلى انخفاض العجز الذي تعانيه الأونروا إلى 68 مليون دولار.
كما تعهدت الكويت بمبلغ 42 مليون دولار، فيما تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم 40 مليون يورو، بينما تعهدت ألمانيا وفرنسا وأيرلندا والنرويج بالمتبقي من المبلغ.
وشدد مشعشع على النجاح الكبير للأونروا، وفى فترة زمنية قياسية، من تخفيض عجز مالي غير معهود كاد أن يعصف بها مع بداية هذا العام والذي بلغ 446 مليون دولار وتقليصه مع انتهاء اجتماع أمس الى 68 مليون دولار مع الاشارة كذلك الى ان دول داعمة وصديقة ستحدد قيمة تبرعاتها الاضافية لاحقا مما سيقلص العجز الحالي الى مستويات أدني خلال الفترة القادمة.
ولم يقلل مشعشع من طبيعة التحديات التي تواجه "اونروا" في بداية العام القادم خصوصًا توفير التمويل المستمر وبالمستويات المطلوبة لإدارة دفة خدمات الوكالة العادية والطارئة مشيرا الى تزايد الاحتياجات الطارئة والمنقدة للحياة للاجئين الفلسطينيين في كل من غزة وسوريا.
وأشاد مشعشع بالدعم الهائل لجموع لاجئ فلسطين مع أونروا وبالدعم الموحد الذي أبداه العاملين لدى المؤسسة الدولة واغلبية اتحادات العاملين لديها والتفافهم حولها.
وردًا على إعلان اتحاد العاملين في قطاع غزة العصيان الاداري ونيتهم توسيع أيام الاضرابات الشاملة قال مشعشع:" إن الخلاف ما بين الوكالة واتحاد عاملي غزة حول كيفية التعامل مع 113 زميل لن يصار لتجديد عقودهم للتراجع الحاد في تمويل الخدمات الطارئة لا يستوجب شل عمل "اونروا" في قطاع منكوب ومعاقبة مئات الاف اللاجئين ولا يستوجب معاقبة 270 ألف طالب وطالبة عبر إضرابات تغلق مدارسهم ولا بإغلاق عيادات صحية تستقبل عشرات الآلاف من المراجعين يوميا ولا للمنتفعين من خدمات أونروا الانسانية الأخرى.
وشدد الناطق الرسمي أن الوكالة وقفت أمام مسؤوليتها وقررت التصرف بالموارد المالية المحدودة بحصافة وحرص شديدين وقررت أن تكون أولويتها استمرار خدماتها الحيوية مهما كلف الثمن وتغليب احتياجات مليون لاجئ فلسطيني في القطاع يعتمدون على توزيع الوكالة لهم مواد غذائية وعينية أساسية للبقاء وتغليبهم على مصير بعض من العاملين مدركا بأن قرار عدم التجديد لمجموعة محددة من العاملين كان صعبا للغاية وان الوكالة ملتزمة بمساعدة هؤلاء الزملاء ان استطاعت ولكن ليس على حساب الواجب الأكبر تجاه اللاجئين.
وختم مشعشع ان الوكالة، واذ تدعو اتحاد العاملين في غزة الرجوع إلى طاولة الحوار وتغليب مصلحة اللاجئين والبحث في أليات دعم عمل ومطالب 13000 ألف يعمل لدى الاونروا في القطاع، لن تسمح بعرقلة عملها في ذات الوقت الذي ستعمل فيه بقوة واصرار على جسر الهوة المالية المتبقية لهذا العام والعمل الحثيث من أجل ضمان استقرار مالي للعام القادم والاعوام التي تلي.
وأضاف بأن الوكالة رفعت هذا العام شعار "الكرامة لا تقدر بثمن" لأنها كذلك وأن كرامة اللاجئ وحقه انتصرت انتصارًا جليًا في أروقة الأمم المتحدة بالأمس.