بشأن المصالحة والتهدئة

وفد "حماس" يصل غزّة قادماً من القاهرة عقب انتهاء جولة المباحثات

وفد "حماس" يصل غزّة قادماً من القاهرة عقب انتهاء جولة المباحثات
حجم الخط

وصل مساء اليوم الخميس، وفد حركة حماس إلى قطاع غزّة عائداً من القاهرة، عقب انتهاء جولة المباحثات التي أجراها وفدها بالداخل والخارج مع المسؤولين المصريين لبحث ملف المصالحة والتهدئة مع إسرائيل.

وأفاد مراسل وكالة "خبر"، بوصول وفد حماس إلى غزّة عبر معبر "رفح" جنوب القطاع، وذلك بعد سلسلة لقاءات أجراها مع مسؤولي جهاز المخابرات المصري، والتي استمرت على مدار أربعة أيام متالية.

وقالت حركة حماس، في بيان لها أمس الأربعاء: إن "وفدها الموسع بقيادة نائب رئيس الحركة صالح العاروري وأعضاء المكتب السياسي، أنهى زيارته إلى القاهرة والتي استمرت 4 أيام".

وأشارت إلى أن الزيارة تخللها عدة جولات من الحوار استمرت على مدار أربعة أيّام، مع المخابرات المصرية، مبيّنةً أنها اختُتمت بلقاء مع وزير المخابرات اللواء عباس كامل.

وأكدت على أن اللقااءت امتازت بالعمق والصراحة والجدية، حيث تضمنت كل القضايا ذات الاهتمام المشترك المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والعلاقات الثنائية، والتطورات السياسية الراهنة والمتوقعة، لافتةً إلى أن الحوارَ ساده جوٌ من الثقة والتفاهم حول مختلف القضايا.

وأوضحت أن مصر أكدت على استمرار جهودها في مختلف الملفات، خاصة إزالة آثار الحصار، وإنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام، مُعربةً عن تأييدها وترحيبها بجهود مصر ومتابعتها واهتمامها.

وغادر صباح السبت الماضي، وفداً قيادياً من حركة حماس قطاع غزّة إلى جمهورية مصر العربية عبر معبر رفح البري جنوباً، بالتزامن مع وصول وفد من قيادة الحركة بالخارج للقاهرة، للقاء مسؤولين مصريين وبحث ملفي التهدئة مع إسرائيل والمصالحة الفلسطينية.

وضم وفد حماس بالداخل: "سامي أبو زهري، وروحي مشتهى، وطاهر النونو، وصلاح البردويل، ونزار عوض الله، وعطا الله أبو السبح"، فيما ضم وفد قيادتها بالخارج نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، ومسؤول ملف العلاقات الوطنية وعضو المكتب السياسي حسام بدران.

وأرسلت مصر وفداً أمنياً قبل أسبوعين إلى قطاع غزّة، وضم مسؤول الملف الفلسطيني بجهاز المخابرات المصرية، اللواء أحمد عبد الخالق، والقنصل المصري الجديد لدى السلطة الفلسطينية، المستشار مصطفى شحادة، للقاء قيادة حركة حماس وبحث ملفي التهدئة والمصالحة.

يُذكر أنّ مصر تبذل جهوداً حثيثة منذ سنوات لتقريب وجهات النظر بين حركتي فتح وحماس، بهدف تطبيق التفهامات الموقعة بين الحركتين في 12 أكتوبر 2017 برعاية مصرية كريمة، إلا أنها توقفت بعد تفجير موكب رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله لحظة وصوله غزّة في منتصف مارس الماضي.