كشفت القناة الإسرائيلية الثانية الليلة الماضية، أن شرطة الاحتلال الإسرائيلية حققت مع وزيريْن في الحكومة بالتزامن مع جلسة التحقيق التي عُقدت مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في مسكنه الحكومي.
وأكدت القناة صباح اليوم، على أنه جرى التحقيق مع وزير حماية البيئة "زئيف إلكين"، ووزير السياحة "يريف ليفين"، في القضيتين "الملف 1000" المتعلقة بشبهة حصول نتنياهو على منافع من رجال أعمال، و"الملف 2000" المتعلقة بشبهة مساومته ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" أرنون موزيس للحصول على تغطية إخبارية إيجابية بالصحيفة، مقابل تضييقه على صحيفة "يسرائيل هيوم"، المنافس الأشد لـ"يديعوت أحرونوت".
وبحسب القناة، فإن شهادة الوزيريْن هي لاستكمال الملفين بشكل نهائي، ولم تعد هناك حاجة لإجراء المزيد من التحقيقات مع نتنياهو في القضيتين.
وتناول التحقيق مع الوزيرين، بحسب القناة، شهادة مستشار نتنياهو الإعلامي "نير حيفتس" الذي عقد صفقة مع الشرطة الإسرائيلية، يصبح بموجبها "شاهد دولة"، ضد نتنياهو، على أن يتلقى أخف حكم ممكن لدوره في قضايا "فساد نتنياهو"، وقدم حيفتس وثائق وتسجيلات قد تدين رئيس الوزراء.
يشار إلى أنه خضع نتنياهو أمس، للجلسة الثانية عشرة من جلسات التحقيق التي تجريها الشرطة في أربع قضايا فساد، هو مشتبه في ثلاثة منها، بحيث دامت جلسة التحقيق أربع ساعات.
وبين مكتب نتنياهو بعد انتهائها أنه أجاب على كافة الأسئلة التي طرحها المحققون، مضيفًا:" إن التحقيقات فارغة المضمون ولا تحمل لحمًا ولا عظمًا"، في إشارة إلى خلوها مما يمكن أن يدين نتنياهو.
وردًا على البيان، قالت القناة الثانية نقلًا عن مطلعين على مجريات القضية المسماة "الملف 4000"، إن "هناك لحمًا والكثير من العظام أيضًا"، في إشارة إلى توافر أدلة راسخة يمكن بناء عليها تقديم لوائح اتهام وربما محاكمته لاحقا.