قتل عامل بناء -يُدعى دانيال مكلارين- طفله بعدما هزَّه بعنفٍ شديد؛ ما أدى إلى إصابة دماغه بتلفٍ بالغ (متلازمة هز الرضيع)، حسبما قيل لهيئة المحلفين في محكمة Reading Crown Court.
وحسب صحيفة The Mirror البريطانية، فقد قالت المحكمة إن الطفل جاك مكلارين، الذي يبلغ من العمر 4 أشهر ونصف شهر، تُوفي بسبب نوبات هزٍّ على يد والده دانيال.
فقد أسرع المسعفون إلى بيت دانيال في مدينة نيوبري بمقاطعة باركشير الإنكليزية، بعد أن اتصل بهم وأبلغهم أن جاك اختنق بسبب زجاجة الرضاعة خاصته وتوقَّف عن الحركة.
وقالت المدّعية سالي هويس في المحاكمة التي يرأسها القاضي جستس نيكول، إنَّ مكلارين كان يعتني بالطفل بعد ذهاب كريستين، والدة جاك، إلى مطعمٍ مع أصدقائها.
وأضافت هويس للصحافيين، أن «فحص الطب الشرعي أظهر أن حادثة الوفاة حدثت بسبب إصابة الرأس نتيجة لتأثير الاهتزاز».
وأضافت المدَّعية: « اتصل المتهم بخدمة الطوارئ من هاتفه الجوال، وقال إنَّ طفله اختنق بسبب زجاجة الرضاعة خاصته وتوقف عن الحركة. وقال أيضاً: «لقد ظل الطفل يختنق ثم انقلب».
وأوضحت أنَّ المسعفين وجدوا مكلارين خرج ليقابلهم حاملاً الطفل بين ذراعيه، عندما وصلت سيارة الإسعاف بعد دقائق من البلاغ.
ووجد المسعفون سائلاً أبيض يخرج من أنف جاك وفمه، وكان فاقداً الوعي وغير مستجيب ويتنفس بصعوبة، لقد كان في حالةٍ حرجة.
وقالت سالي إنَّ مكلارين قال للمسعفين: «كنت أطعمه في الطابق السفلي ثم صعدت إلى الطابق العلوي.
وعندما عدت إلى الطابق السفلي كان يختنق في أثناء الرضاعة، كان هناك حليب يخرج من أنفه وفمه».
وأُلقي القبض على مكلارين بعد تحقيقات حول وفاة جاك عقب دخوله إلى المستشفى.
الأسباب الطبية التي أدت إلى ذلك
تعد حالة هز الطفل الرضيع خطيرة جداً؛ لما تسببه من مخاطر بالدماغ، وتسمى هذه الحالة «متلازمة هز الرضيع» أو أسماء أخرى مثل «متلازمة الطفل المهزوز».
وتدمر «متلازمة هزِّ الرضيع» خلايا الطفل الدماغية، وتمنع دماغه من الحصول على الأكسجين الكافي.
كما تعد «متلازمة هز الرضيع» أحد أشكال سوء التعامل مع الأطفال، وقد تسبب تلفاً دائماً في الدماغ وكذلك الموت.
وللوقاية منها، على الآباء والأمهات معرفة خطر الهز العنيف لطفلهم.
أعراض «متلازمة هز الطفل الرضيع»
الهياج الشديد.
صعوبة البقاء مستيقظاً.
مشكلات في التنفس.
قلة تناول الطعام.
الارتجاف.
القيء.
شحوب الجلد أو تحوله للزُّرقة.
النوبات التشنجية.
الشلل.
الغيبوبة.
وبعض الإصابات لا تكون ملحوظة في البداية، مثل النزف الداخلي بالدماغ أو بالعين، وتلف الحبل الشوكي والرقبة، وكسور بالأضلاع والجمجمة والعظام.
وقد تكون تلك الإصابات دلائل على إساءة معاملة الطفل بصفة عامة.