بعد اختفاء آثاره

السعودية تنفي وتركيا تتهم.. "خاشقجي" يُثير حدة الخلاف بين الرياض وأنقرة!!

السعودية تنفي وتركيا تتهم.. "خاشقجي" يُثير حدة الخلاف بين الرياض وأنقرة!!
حجم الخط

كشفت مصادر تركية، أنّ السلطات التركية تعتقد بأنّ الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي الذي اختفى قبل أربعة أيام بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول قُتل داخلها.

وبحسب "روتيرز"، فإن مسؤول تركي أكد على أنّ "التقييم الأولي للشرطة التركية بيّن أن السيد خاشقجي قُتل في القنصلية السعودية بإسطنبول"، مرجحاً  نعتقد أنّ يكون القتل متعمد، وأنّ جثمانه نقل إلى خارج القنصلية.

ونفى مصدر مسئول في القنصلية العامة للسعودية بإسطنبول، صباح الأحد، مقتل خاشقجي داخل القنصلية، قائلاً: إنّ "هذه الاتهامات العارية من الصحة".

وشكك أنّ تكون هذه التصريحات صادرة من مسؤولين أتراك مطلعين أو مخول لهم التصريح عن الموضوع، مُشيراً إلى أنّ "وفداً أمنياً مكوناً من محققين سعوديين وصلوا السبت لإسطنبول بناء على طلب الجانب السعودي، وموافقة الجانب التركي الشقيق مشكورًا للمشاركة في التحقيقات الخاصة باختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي".

كما قال القنصل العام السعودي، لـ"رويترز": إن "بلاده تساعد في البحث عن خاشقجي"، نافياً في ذات الوقت أنباء اختطافه.

فيما صرح مصدر أمني تركي لـ"رويترز"، أنّ مجموعة مؤلفة من 15 سعودياً، من بينهم بعض المسؤولين، وصلت إلى إسطنبول في طائرتين ودخلت القنصلية في نفس يوم وجود خاشقجي هناك ثم غادرت تركيا فيما بعد، مبيّناً أنّ المسؤولين الأتراك يحاولون تحديد هوية هؤلاء الأشخاص.

وفتح القنصل العام السعودي في إسطنبول القنصلية لرويترز يوم السبت، لإثبات أنّ خاشقجي ليس هناك، حيث قال: إن "الحديث عن احتجازه لا أساس له من الصحة".

كما تجول القنصل في المبنى المؤلف من ستة طوابق، بما في ذلك المصلى الموجود في المرأب والمكاتب وشبابيك التأشيرات والمطابخ والمراحيض وغرف التخزين والأمن، وفتح خزانات الملفات وأزاح الألواح الخشبية التي تغطي وحدات تكييف الهواء.

وقال العتيبي: إن "القنصلية مزودة بكاميرات لكنها لم تسجل أي لقطات، ومن ثم من غير الممكن استخراج صور لدخول خاشقجي أو مغادرته للقنصلية التي تطوقها حواجز الشرطة وتحيط بها أسوار للتأمين تعلوها أسلاك شائكة".

من جهته، أوضح مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، أنّ "الولايات المتحدة تسعى للحصول على مزيد من المعلومات"،  مضيفاً "لسنا في وضع يتيح لنا تأكيد هذه التقارير ولكننا نتابعها عن كثب".

وخاشقجي هو وجه مألوف في البرامج الحوارية السياسية على القنوات الفضائية العربية، حيث كان في وقت من الأوقات مستشاراً للأمير تركي الفيصل الرئيس السابق للمخابرات السعودية وسفير المملكة إلى الولايات المتحدة وبريطانيا سابقاً.

وعلى مدى العام المنصرم كتب خاشقجي مقالات انتقد فيها السياسات السعودية حيال قطر وكندا والحرب في اليمن والحملة على المعارضة في الداخل التي شهدت احتجاز العشرات.

ومن المرجح أن يؤدي اختفاء خاشقجي إلى تفاقم الخلافات بين تركيا والسعودية . وتوترت العلاقات بين البلدين بشكل كبير بعد أن أرسلت تركيا قوات إلى قطر العام الماضي إظهاراً لدعمها بعد أن فرض جيران قطر الخليجيون ومن بينهم السعودية حظراً على الدوحة.

يُذكر أنّ خاشقجي عاش في المنفى الاختياري بواشنطن على مدى العام الأخير خوفاً من الانتقام منه بسبب آرائه، حيث دخل القنصلية يوم الثلاثاء، للحصول على وثائق من أجل زواجه المقبل، وفقاً لما أفادت به خطيبته التي كانت تنتظره بالخارج.، واختفت آثار خاشقجي منذ ذلك الحين.