"ديختر" يتعرض لإهانة قاسية في البرلمان الأوروبي

ديختر.jpg
حجم الخط

تعرض رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الإسرائيلي آفي ديختر للإهانة القاسية واتهامه بأنه مجرم حرب خلال زيارة له للبرلمان الأوروبي بصحبة وفد برلماني.

وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، إن الموقف حصل خلال لقاء الحوار السنوي بين لجنتي الخارجية والأمن في إسرائيل ونظيرتها التابعة للاتحاد الأوروبي في بروكسل، وعقب إلقاء ديختر لخطابه، قام اثنان من أعضاء البرلمان الأوروبي بالصراخ عليه، واتهامه بأنه "مجرم حرب".

وبدورها، قالت عضوة البرلمان الأوروبي من البرتغال آنا غوميس، أشعر بالتقزز من استضافة ديختر في البرلمان الأوروبي، لأنه حين كان رئيسًا لجهاز الأمن الإسرائيلي "الشاباك"، تولى المسئولية عن سياسة الاغتيالات والتصفيات الجسدية التي قتل فيها فلسطينيون كثر، دون محاكمات عادلة في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ عام 2001م.

وأضافت، أن ديختر تم اتهامه بارتكاب جرائم حرب في داخل الولايات المتحدة ذاتها، وقد أوشك على اعتقاله في بريطانيا بسبب جرائمه هذه عام 2007م، كما أنه من بادر إلى سن قانون القومية اليهودية العنصري الذي يحول العرب داخل إسرائيل إلى مواطنين من الدرجة الثانية.

وأكدت قولها، بصفتي عضوة في البرلمان الأوروبي لدي القدرة والإمكانية على الحديث مع كل الناس، بمن فيهم الشيطان، ولكن ليس لدي ما أتحدث به مع ديختر، لأنه داعية حرب، ويسعى لتأجيجها بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وانضم إلى الهجوم على ديختر عضو البرلمان الأوروبي الإسباني خواير فراموي، الذي قال إنه ليس لديه أسئلة يوجهها إلى ديختر، لأن السؤال الوحيد الذي يجب أن يوجه إليه من قبل هيئة المحكمة يتعلق بارتكابه لجرائم الحرب التي اقترفها.

وأضاف فراموي، أن هذا الضيف الإسرائيلي مجرم حرب، وأصدر بلسانه أوامر وتعليمات بتعذيب الأسرى الفلسطينيين، واتخذ قرارات بقتل نشطاء حماس، وتولى مسؤولية تفجير منازل المدنيين الفلسطينيين، وهو الذي بادر إلى سن قانون القومية القائم على الفصل العنصري.

كما أوضح، بأن الحكومة الإسرائيلية التي يتبع لها ديختر تمنع أعضاء البرلمان الأوروبي من زيارة قطاع غزة، أنا لا أريد الحديث مع مجرم الحرب هذا، أشعر بالغثيان من رؤيته، وأريد مغادرة القاعة.

وفي ختام هذه الانتقادات، تحدث ديختر الذي تولى وزارة الأمن الداخلي زاعمًا أنه طيلة 47 عامًا يواجه التنظيمات الفلسطينية، وقد رأيت كل أشكال عملياتها وهجماتها، وتبين لي أن هذه الهجمات ظاهرة لا تتوقف، وليس لها حدود، كما تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة.

وطالب ديختر أعضاء البرلمان الأوروبي بوقف تمويل السلطة الفلسطينية لأنها ترسل الأموال لعائلات منفذي العمليات المسلحة ضد إسرائيل.