دعت قمة القيادة المسيحية الأميركية، التي عقدت في مدينة هيوستن بولاية تكساس، الرئيس دونالد ترمب وإدارته للاعتراف بالقدس الشرقية عاصمةً لدولة فلسطين، مطالبةً الجهات الفاعلة التجارية والحكومية وغير الحكومية، بما في ذلك الجماعات الدينية والكنائس، بممارسة النفوذ الاقتصادي لإنهاء الممارسات والسياسات غير العادلة التي تنتهك القوانين والاتفاقيات الدولية.
كما طالب البيان الذي صدر عن "إعلان هيوستن"، الكونغرس الأميركي والسياسيين الأميركيين والشخصيات العامة، بتبني سياسة متوازنة تمهد الطريق لحل عادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وسلام دائم، داعيةً الكونغرس إلى "دعم القوانين الدولية وإعادة تأكيد الدور الحاسم للأمم المتحدة في حماية وتعزيز السلام العادل القائم على الاعتراف بالقدس كمدينة شاملة".
وأشارت إلى التزامها بتثقيف دوائرها الانتخابية "فيما يتعلق بالعواقب المضرة لتعاليم(المسيحية الصهيونية، والتعاليم المسيحية الأصولية التي تخلق عوائق للسلام والتعايش السلمي في فلسطين وإسرائيل"، و" زيادة مواسم الحج المجتمعية والسياحة الأصيلة إلى الأراضي المقدسة بنية البقاء في القدس الشرقية وفي البلدات والقرى الفلسطينية من أجل التفاعل مع السكان الأصليين، ومعرفة آمالهم ومخاوفهم، وللمساهمة في دعم اقتصاد مجتمعاتهم المحلية".
وأكدت الالتزام بدعم التنمية في القدس وما حولها من خلال الاستثمار الاجتماعي والاقتصادي الإبداعي، ودعم الكنائس المحلية والمنظمات الدينية حتى يتمكنوا من مواصلة مهامهم الدينية الحيوية في القدس وما حولها.
وأضاف البيان، أن "هذا العام 2018 يصادف الذكرى الـ 70 لتقسيم المدينة والـ 50 لاحتلال القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة، وما تزال القدس تعاني من ندوب هذه الحروب ومن الاحتلال المستمر والتمييز الممنهج ضد الفلسطينيين، مع ذلك وفي الوقت نفسه، فإنّ القدس تبقى هي مفتاح العدالة".
وشدّد على أن "الزيادة في أسرلة القدس الشرقية، والتخطيط لضم المستوطنات الكبرى داخل (بلدية القدس)، وإقرار قانون الدولة القومية للشعب اليهودي الجديد، تعتبر تحديات مباشرة للقانون الدولي وتهدد رؤية القدس الشاملة والمشتركة".
وتابع: "نحن ندرك كمسيحيين أننا غالبا ما نكون جزءا من المشكلة عندما يمكننا المساهمة في الحل. وكوننا قادة مسيحيين أميركيين، فقد شعرنا بالإحباط لرؤية قادتنا السياسيين ينقلون السفارة الأميركية إلى القدس بشكل ينتهك القوانين الدولية والالتزامات المسبقة، وبالتالي فقدوا مصداقيتهم كوسيط نزيه في عملية السلام".
وفي الختام، بيّن أنّ الهدف من هذه القمة هو "التفكير والحوار المفتوح لتلبية الواجب الديني والأخلاقي لتحقيق سلام عادل"، مضيفاً "نبرهن على وحدتنا المسيحية في العمل نحو نهاية الاحتلال والحل السياسي الدائم في الأرض المقدسة".