قال وزير الداخلية السعودي عبد العزيز بن سعود بن نايف آل سعود إن الاتهامات بوجود أوامر بقتل الصحفي جمال خاشقجي أكاذيب ومزاعم لا أساس لها من الصحة، وإن المملكة تستنكر ما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام من اتهامات لها.
وأضاف في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء السعودية فجر اليوم السبت، أن بلاده حريصة على تبيان الحقيقة كاملة في موضوع اختفاء خاشقجي، كما قال إن بلاده حريصة على مواطنيها في الداخل والخارج.
وعبّر الوزير السعودي عن "شجب المملكة واستنكارها لما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام من اتهامات زائفة وتهجم على المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا، على خلفية قضية اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي".
ونوه بالتعاون بين السعودية وتركيا من خلال لجنة التحقيق المشتركة وغيرها من القنوات الرسمية، وشدد على "دور وسائل الإعلام في نقل الحقائق وعدم التأثير على مسارات التحقيق والإجراءات العدلية".
ويأتي بيان وزير الداخلية السعودي -على ما يبدو- تعليقا على تقارير أوردتها الصحافة الأميركية، بأن الاستخبارات الأميركية اعترضت مراسلات تشير إلى أن ولي العهد محمد بن سلمان أمر باستدراج جمال خاشقجي واعتقاله.
واختفى الصحفي المنتقد لسياسات بن سلمان بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول في الثاني من الشهر الجاري، وتؤكد تسريبات متواترة أن لدى السلطات التركية تسجيلات مصورة وصوتية توثق كيفية قتله وتقطيع جثته ونقلها خارج المبنى.
وكانت مصادر سعودية نفت في السابق التقارير عن قتل خاشقجي داخل مبنى قنصليتها في إسطنبول، فيما قال ولي العهد السعودي في مقابلة أجرتها معه وكالة بلومبيرغ قبل أيام إن الصحفي المختفي غادر القنصلية بعد وقت قصير من دخوله إليه، وهي رواية تدحضها المصادر الأمنية التركية.
وقد توالى نشر وسائل إعلام أميركية وتركية أنباء عن وجود أدلة بالصوت والصورة تظهر أن جمال خاشقجي تعرض للتعذيب وقتل داخل القنصلية السعودية في إسطنبول يوم الثاني من الشهر الجاري.