تحت شعار "كلنا واحد"

تظاهرات عارمة في شوارع ألمانيا رفضاً لتنامي التيارات العنصرية

تظاهرات عارمة في شوارع ألمانيا رفضاً لتنامي التيارات العنصرية
حجم الخط

احتشد عشرات آلاف المواطنين الألمان في شوارع العاصمة برلين، رفضاً لتنامي التيارات العنصرية في البلاد، خاصة بعد عدة حوادث وقعت شرق ألمانيا كان لها وقع الصدمة.

وأكد تجمع "كلنا واحد" الذي دعا إلى التظاهرة، على أنّ عدد المتظاهرين بلغ نحو 242 ألفاً، في وقت كان يتوقع مشاركة 40 ألف نسمة، مُشيراً إلى أنّ العدد الكبير للمتظاهرين بمثابة دليل "نجاح".

وردد المشاركون هتافات مثل "قولوها بصوت عال، نحن كلنا واحد ولن نتفرق"، كما رُفعت لافتات كتب عليها "لا مكان للنازيين" و"عمليات الإنقاذ في البحر ليست جريمة" في إشارة إلى إنقاذ المهاجرين في البحر.

ودعم مسؤولون سياسيون من اليسار خاصة التظاهرة، على غرار وزير الخارجية هايكو ماس الواسع الشعبية.

فيما لم تقدم الشرطة أي رقم محدد بشأن عدد المتظاهرين، مكتفيةً بالقول: إنهم "عشرات الآلاف"، وذلك بعد أنّ أعلنت أنّ نحو 900 عنصر من قوات الأمن واكبوا التظاهرة ولم يُسجل أي حادثة تذكر.

ودعا تجمع "كلنا واحد" الذي يضم منظمات غير حكومية وفنانين ونقابات ومنظمات دينية وخيرية، إلى التظاهرة تحت شعار "من أجل مجتمع حر ومنفتح وضد الإقصاء"، موضحاً أنّ الهدف منها هو الاحتجاج على تنامي التيارات العنصرية بقيادة اليمين المتطرف الذي دخل قبل نحو عام إلى مجلس النواب.

وتحولت تظاهرة لليمين المتطرف، انطلقت في أواخر شهر أغسطس الماضي بمدينة كيمنتس الألمانية، إلى ملاحقات استهدفت الأجانب في شوارع المدينة بعد مقتل ألماني نُسب قتله إلى لاجئ،  حيث أدى بعض المتظاهرين التحية النازية المعروفة.

يُذكر أنّ حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، بنى شعبيته على خطاب معاد للمهاجرين بعد وصول أكثر من مليون منهم إلى ألمانيا خلال عامي 2015 و2016