الاحتلال يعترف

كشف تفاصيل محاولة اختطاف وقتل جندي إسرائيلي شرق البريج

الشبان أمسكوا سلاح القناص شرق البريج وتعاركوا معه وكانوا قادرين على اختطافه وقتله
حجم الخط

قال المراسل العسكري لموقع "وللا" العبري أمير بوخبوط: إنّ "مجموعة الشبان نجحوا في اختراق السياج الأمني شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، أول أمس الجمعة، وتمكنوا من الوصول إلى دشمة قناصة إسرائيليين تمكنوا من الإمساك بسلاح القناص الإسرائيلي بأيديهم".

ولفت بوخبوط في مقال له اليوم الأحد، إلى أنّ 20 شاباً نجحوا في اختراق السياج الأمني شرق البريج، فيما تعارك أحد الشبان مع القناص الإسرائيلي وأمسك بيديه سلاح الجندي، وكان قادرًا على اختطافه أو قتله.

كما وصف مواجهات الجمعة الماضية بأنها "غير عادية" بخلاف مواجهات الجمعة الـ28 التي سبقتها من مظاهرات مسيرات العودة وكسر الحصار.

وتساءل بوخبوط، "أي تسلل يمكن اعتباره عملية تسلل مكتملة؟، وإذا كان الجيش قد حدد منطقة القناصة على أنّها منطقة حيوية، فلماذا وصل الشبان الفلسطينيون إلى نقطة صفر من الموقع؟، ولماذا لم يبعدهم الجيش وهم على مسافة 100 متر من السياج الأمني؟".

وأشار إلى أنّ حركة حماس، تمكنت من اختراق الحدود وطي طبقة من طبقات النظام الأمني الإسرائيلي، لترى ردة فعل "إسرائيل" على ذلك، مضيفاً أن الفلسطينيون بإمكانهم الوصول إلى هذا المكان بسهولة وقتل وتنفيذ عملية اختطاف منه.

وتابع بوخبوط، أنّ الجيش الإسرائيلي قال قبل بضعة أشهر إنه في حال اخترق الشبان الفلسطينيون السياج وأحرقوا معدات هندسية، فإنهم سيواجهون جيشاً جاهزاً للتعامل معهم، لكن ما حدث يوم الجمعة، أثبت أن عشرين شخصاً بلا سلاح تمكنوا من اختراق الحدود، واستطاع أحدهم أنّ يُمسك بيديه سلاح جندي، وكان قادراً أيضاً على اختطافه أو قتله.

وطالب قائد المنطقة الجنوبية بجيش الاحتلال الإسرائيلي، بأن يسأل نفسه "ما هو الفشل؟"، متهماً المستوى السياسي الإسرائيلي، بأنّه يضع قوات الجيش بالميدان، في وضع معقد للغاية ومعضلات حساسة يمكن أنّ تؤدي إلى نتائج صعبة.

وبيّن أنّ الوقت ليس في صالح إسرائيل، لأنّ حماس تزيد الضغط كنتيجة للتضييق الذي يعيشه قطاع غزّة، بحسب "بوخبوط".

وتستمر فعاليات مسيرات العودة الكبرى للأسبوع الـ"29" على التوالي، إحياءًا لذكرى يوم الأرض الفلسطيني عبر مسيرات تنطلق على كافة الحدود الشرقية لقطاع غزة، والتي بدأت في ذكرى يوم الأرض الموافق 3/30 من كل عام.

وتتخذ الاحتجاجات الطابع السلمي ويتخللها مواجهات يومية على الخط العازل وحرق إطارات السيارات وإلقاء الحجارة على قوات الاحتلال، التي ترد بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

يُذكر أنّ سبعة مواطنين اُستشهدوا، وأصيب نحو 265 آخرين، جراء قمع الاحتلال الإسرائيلي لفعاليات جمعة "انتفاضة القدس" أول أمس، على حدود قطاع غزّة الشرقية، في مواجهات وصفت بأنها الأعنف منذ بدء المواجهات على طول الشريط الحدودي للقطاع.