يكرّم الله تعالى المرء في الآخرة نتيجة أعماله وإجتهاده في الدنيا، وكم كسب من الأجر والثواب لكي يملأ ميزانه بالحسنات، و في الحياة الآخرة هناك الجنة والنار فالكافر مصيره إلى النار خالداً فيها والمسلم من عمل الصالحات وثقلت موازينه ففي الجنّة خالدا فيها.
إن الحياة في الجنة حياة رغد تختلف عن الدنيا فالرجل عندما يدخل الجنة وعده الله تعالى بالحور العين والحور العين نساء من النور متفوقات الجمال والزينة لم يمسهن أحد طاهرات يزيّن الجنة للرجال، أما النساء في الجنة فلها مكانة أخرى.
كيف يكون وضع المرأة في الجنة
فالمرأة عندما تدخل الجنة فهي تكون ملكة نساء الحور العين، وعد الله تعالى النّساء بما تشتهيه النفس فهي تكون مكرّمة في الجنة ولها أن تتطلب ما تشاء وما اشتهته في الدنيا ولم يتحقق تشتهيه في الجنة فيكون مجاباً بإذن الله تعلى، الإنسان على حالته في الدنيا فالمرأة المتزوجة تتفرق عن زوجها إمّا بالموت أو الطلاق، لذلك المرأة المتزوجة من زوجها تكون في الجنة حسب دخوله الجنة أو النار، فإن كان زوجها دخل الجنة تكون مع زوجها و إن لم يدخل الجنة تزوجت رجل من أهل الجنة وإن لم تريد الزواج فلها من الحور العين يعملن على خدمتها وتكون هي ملكة الحور العين.
أمّا بالنسبة للمرأة المطلقة وتفرقت عن طليقها بالإكراه والرضا يكون مرتبطا أيضاً بحالة الطليق فإن دخلت الجنة وطليقها دخل الجنة ترد المرأة الى طليقها وتكون زوجته وإن لم يدخل الجنة فتكون أيضا كحالة المرأة المتزوجة وزوجها في النار.
كيف يكرم الله المرأة التي دخلت الجنة لكنها تزوجت بأكثر من رجل
أمّا حالة المرأة التي تزوجت بأكثر من رجل في الدنيا وكل أزواجها دخلوا الجنة فمع من تكون في هذه الحالة، في هذه الحالة يقال إن المرأة تخيّر بين أزواجها فتختار الزوج الذي تريده وأحبته وأحسن معاشرتها في الدنيا، والقول الآخر يقال إنّ المرأة تتزوج وتكون مع آخر زوج لها في الدنيا والقول الآخر تكون مع من أفضلهم و أحسنهم أخلاقاً والله تعالى أعلم، وأمّا المرأة التي ماتت ولم تتزوج فيكرمها الله تعالى في الجنة في المنزلة الحسنة والدرجة العالية وتتزوج برجل من أهل الجنة من الرجال الذين لم يتزوجوا في الدنيا، وتخيّر بالزواج أو تكون ملكة على الحور العين اللواتي يكونن تحت تصرفها و لها ما تتلذذ و تطلب فكل أمرها مجاب بحول الله تعالى و إرادته.