لتفادي الحرب مع واشنطن.. الصين تبحث عن الحل

1-1190797.jpg
حجم الخط

تبحث الصين عن "حل بناء" لتفادي حرب تجارية مع الولايات المتحدة ستضر بالاقتصاد العالمي، بحسب ما أعلن حاكم البنك المركزي الصيني يي غانغ،في إندونيسيا.

وقال حاكم "بنك الشعب الصيني"، خلال ندوة لحكام مصارف مركزية ومسؤولين كبار، جرت في بالي، إن "حلّا بناء أفضل من حرب تجارية يكون الجميع فيها خاسرا".

وأضاف: "على العالم بأسره أن يبحث عن حل للتوترات التجارية"، التي ليست خطيرة للصين فحسب، بل أيضا "لجيراننا ولشبكات التموين".

وأكد أن الخلافات التجارية "تولد توقعات سلبية وغموضا سلبيا، يكون الناس متوترين والأسواق لا تستحسن ذلك".

وأكد حاكم البنك المركزي الصيني أن بكين لن تستخدم سعر صرف اليوان "كأداة في التوتر التجاري"، في حين اتهم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الصين بالتلاعب بسعر عملتها.

وتعقد الندوة، التي تجمع حوالى 10 حكام مصارف مركزية على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في بالي.

غير أن وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، رأى، السبت، أن التوتر التجاري بين القوتين الاقتصاديتين الأوليين في العالم قد يكون جيدا في نهاية المطاف للاقتصاد العالمي.

وقال إن "علاقة أكثر توازنا وإنصافا (...) ستكون جيدة للشركات الأميركية والعمال الأميركيين والأوروبيين واليابان وجميع حلفائنا الآخرين، وجيدة للصين".

وكانت الخلافات التجارية تصاعدت في الأشهر الأخيرة بين واشنطن وبكين، وواشنطن والأوروبيين، على وقع رسوم جمركية مشددة متبادلة.

وفرضت واشنطن حتى الآن رسوما جمركية مشددة على منتجات صينية مستوردة، بقيمة 250 مليار دولار، ردت عليها بكين برسوم على 110 مليار دولار من البضائع الأميركية المستوردة إلى الصين.

وخفض صندوق النقد الدولي، هذا الأسبوع، توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى تصاعد المخاطر، وفي طليعتها تلك الناجمة عن الخلاف التجاري الأميركي الصيني.

يذكر أن مباحثات تجرى لتنظيم لقاء بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ بمناسبة قمة مجموعة العشرين في نوفمبر، سعيا للتوصل إلى اتفاق، غير أنه لم يتأكد أي شيء حتى الآن.