دعا رئيس الكونغرس الفلسطيني العالمي عدنان مجلي الاثنين، إلى "مبادرات داخلية تنهي الانقسام الداخلي وتُعيد إحياء البرلمان وتجعل الانتخابات ممكنة، بهدف تجديد الشرعيات وتحصين النظام السياسي بمواجهة الأخطار المحدقة"، محذرًا "مصير قاتم" يعد لفلسطين وشعبها.
وقال مجلي في تصريحٍ له إنه "ليس سرًا أننا ضعفاء والوضع العربي منهار، ولسنا قادرين على تغيير الواقع القاهر، لكن يمكننا تغيير وضعنا الداخلي وتعزيز جبهتنا الداخلية وحمايتها من التفتت، وإشراك شعبنا في القرار، وتمكينه من أخذ زمام المبادرة لمواجهة مصيره الذي يرسمه له الأعداء".
وأشار إلى أن "هذا النوع من الصراعات لا يمكن حسمه وفق مبدأ الغالب والمغلوب، لأن هذه المعادلة هي الوصفة السحرية للانفصال، وإنما يمكن حسمه وفق مبدأ لا غالب ولا مغلوب، وبالشراكة السياسية الواقعية والواعية لما يحدق بنا من أخطار ومؤامرات".
وبين مجلي أن "الجاليات الفلسطينية في الشتات مستعدة لمد يد العون للوطن عندما يكون هناك مبادرات جادة لإنهاء الانقسام وإعادة توحيد الوطن ومواجهة الضغوط الخارجية".
وطالب القيادات السياسية بسرعة التحرك لمواجهة هذا المصير، واتخاذ الخطوات اللازمة لتغيير المسار.
وقال مجلي إن "أعداءنا يرسمون مصيرنا، وأن جهات دولية وإقليمية تعمل على فصل غزة، وتقسيم الضفة الغربية بين الفلسطينيين والمستوطنين، وتكريس وتأبيد الحكم الذاتي في الضفة الغربية، ومنع تحوله إلى دولة، وتذويب الهوية الفلسطينية بتوطين اللاجئين في الشتات".
وأضاف "آن الأون أن ندرك ما يرسمه الآخرون لنا وأن نتحرك بسرعة لمواجهة هذا المصير القاتم، وأن نقدم التنازلات المتبادلة من أجل المصلحة الوطنية العليا لشعبنا. علينا أن نقلب الطاولة ونغير المسار".
وتابع "لتعلم حركة حماس بغزة أن ما يقدمه الأمريكيون والإسرائيليون ليس بدوافع إنسانية بل سياسية، وأن اسرائيل لن تدع قطاع غزة يزدهر أو ترفع عنه الحصار، وإنما ستبقيه يعيش على الحافة، كما هو حال الضفة الغربية. ولتعلم القيادة الفلسطينية أن اتخاذ المزيد من الاجراءات بغزة لن يدفع حماس لتسليم الحكم وإنما إلى الانفصال".