قال مسؤول كبير في جيش الاحتلال الإسرائيلي: إنّ "حل الأزمة الإنسانيّة في قطاع غزّة، سيمنع أيّة حرب شاملة على القطاع، الأمر الذي سيُجنب إسرائيل الانتقادات الدولية".
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الإثنين، عن المسؤول الكبير الذي لم تكشف عن اسمه، أنّ الوضع الإنساني في غزة على شفير الانهيار، وأنّه لا تتوافر الحاجات الضروريّة للغزّيين، ولا تملك السلطات الطبية في القطاع إمكانيّة علاج الجرحى، ما يعني أنّ أي حربٍ مقبلة ستضرّ بمدنيي القطاع بشكلٍ كبير جدًا، ما سيؤدي إلى أن تحدّ الإنتقادات الدولية من نشاط الجيش الإسرائيليّ.
وأضاف أنّ جيش الاحتلال أوصى قيادته السياسيّة، خلال جلسة المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينيت"، أمس الأحد، بالإمتناع عن أيّة مواجهة عسكرية في قطاع غزّة قبل نهاية العام 2019، حتى يكتمل بناء العائق "الذي سيحيّد الأنفاق الهجومية لحركة حماس".
وبيّنت الصحيفة، أنّه من المقرر أنّ تعقد الأجهزة الأمنية الإسرائيليّة اجتماعًا مقبلاً لبحث التصعيد في غزة، الجمعة المقبل، على ضوء ضغوطات الإسرائيليين على قياداتهم السياسيّة للتحرك عسكريًا في غزّة.
وبشأن وقف إمدادات الوقود إلى غزّة، أوضحت أنّ موقف الأجهزة الأمنية هو أنه لا مفرّ من إعادة ضخّها للقطاع، من أجل ضمان الحدّ الأدنى من الشروط الحياتيّة لسكانه.
وقال المسؤول الإسرائيليّ لـ"هآرتس": إنّ "مباحثات جديدة ستنطلق خلال الأيام المقبلة من أجل إعادة ضخ الوقود دون أنّ يتم تصوير أي من الأطراف على أنه تراجع أمام الآخر".
وأشار إلى أنّ رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، يعتقد أنّ سوريا هي الجبهة الأخطر على إسرائيل، وأنّ اهتمام الجيش الإسرائيلي العمليّاتي يجب أن ينصبّ على جبهة الجولان، حتى لو جاء ذلك على حساب عمليات عينيّة في قطاع غزّة.
يُّذكر أنّ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هدّد يوم أمس الأحد، قطاع غزّة، قائلاً: إنّ "إسرائيل قريبة جداً من تنفيذ نوع آخر من العمليات في القطاع، وتوجيه ضربات كبيرة جداً لحركة حماس"