أكدت حركة حماس، على أن تهديدات الاحتلال الإسرائيلي ستشكل حافزًا لتصعيد مسيرات العودة، مطالِبة الاحتلال بإنهاء حصاره على القطاع بدلًا من "التهديدات الفارغة".

وقالت حماس في بيان صحفي اليوم الإثنين: "تهديدات الاحتلال لن تخيف أبناء الشعب الفلسطيني، ولن تكسر إرادته، بل ستشكل حافزًا لمزيد من الانخراط في مسيرات العودة واستمرارها وتطوير أدواتها، مطالبة الاحتلال بـ"إنهاء حصاره على أهلنا في غزة بدلًا من التهديدات الفارغة وخلق مزيد من الأزمات".

وأشادت بـ"الصمود الأسطوري للجماهير الفلسطينية المشاركة في مسيرات العودة وكسر الحصار، وإصرارهم على نيل حقوقهم وتحقيق مطالبهم العادلة في الحياة بحرية وكرامة وإنهاء الحصار إلى الأبد"، موجهة التحية لصمود أبناء شعبنا وتضحياته في كل أماكن تواجده، وإصرارهم على مواجهة الاحتلال وإفشال مشاريعه ومخططاته.

وكان الكابينت قرر أمس "منح حماس مهلة حتى نهاية الأسبوع للتهدئة أو التصعيد الكبير".

وهدد نتنياهو وليبرمان أمس بشن عدوان جديد على غزة بحجة تواصل فعاليات مسيرة العودة، والتي عدها ليبرمان "سلاحًا استراتيجيًا تستخدمه حماس".

وشدد نتنياهو في مستهل اجتماع حكومته على: "أننا نقترب من عمليات من نوع آخر ضد القطاع وهي توجيه ضربات عنيفة لحماس".

في حين، ادّعى ليبرمان في مقابلة أجرتها معه صحيفة "يديعوت احرونوت" أن حكومة الاحتلال استنفدت جميع الخيارات المتاحة مع قطاع غزة، وأن الأمور تسير نحو "ضربات عسكرية قاسية".

وأضاف: "قبل الذهاب إلى الحرب يتوجب علينا البحث في كل الخيارات الأخرى لأنك عندما ترسل الجنود إلى المعركة لا تعرف من سيعود منهم إلى البيت"، وأضاف "من الواجب علينا البحث عن أي طرق أخرى"، مشيرًا إلى أن حكومة الاحتلال "لا تملك التفويض للبدء بحرب على غزة"، إلا أنه استدرك بالقول: "لكننا وصلنا الآن لمرحة اللا خيار".

والجدير ذكره، أنه يشهد قطاع غزة منذ نحو 30 أسبوعًا تظاهرات مستمرة انطلقت تحت اسم "مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار"، حيث قمعت قوات الاحتلال تلك التظاهرات وقتلت أكثر من 200 فلسطيني، وأصابت أكثر من 22 ألفًا بجراحٍ مختلفة.