بالفيديو: غضب "إسرائيلي" من تحقيق فرنسي يفضح جرائم الاحتلال بحق مسيرات العودة

مسيرات العودة
حجم الخط

أثار تحقيق استقصائي أجرته القناة الفرنسية الثانية عن شباب قطاع غزة المبتورة أقدامهم برصاص قناصة جيش الاحتلال على طول الحدود، غضب  "إسرائيل"، ومطالبتها بتعليق بثه.

ويتناول التحقيق الذي حمل اسم "غزة.. شباب مبتورة" قصة دراج فلسطيني أصيب برصاصة متفجرة في قدمه أدت إلى تهتك عظامه ثم بترها بالكامل، وحرمانه من مواصلة حلمه في تمثيل فلسطين في الألعاب الدولية.

وركز التحقيق على تعمد قناصة جيش الاحتلال المنتشرين على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، إصابة الشباب والأطفال العزل خلال مشاركتهم في تظاهرات سلمية، دون تشكيلهم لأي خطر على حياة الجنود.

ووثق لحظة قنص جندي إسرائيلي لفتى يبعد عن السياج الفاصل مع قطاع غزة عشرات الأمتار، في قدميه والتسبب في إعاقة دائمة له.

وانتشر التحقيق بشكل واسع في فرنسا، وأحدث موجة كبيرة من التعاطف مع الفلسطينيين، وتشكيل حالة من الاستياء ضد "إسرائيل".

وعلى إثر ذلك طلبت السفيرة الإسرائيلية في باريس، أليزا بنون، من مؤسسة "فرانس تلفزيون"، وهي القناة الثانية، بتعليق بث التحقيق، وإعطاء "تل أبيب" حق الرد عليه.

واعتبرت أليزا أن التحقيق يحرض على الكراهية ضد "إسرائيل"، وسينتج عنه انعكاسات سلبية مباشرة على السلامة الجسدية للفرنسيين اليهود، بحسب تعبيرها.

ورفضت القناة الفرنسية الادعاءات الإسرائيلية، وواصلت بث التحقيق ضمن البرنامج الاستقصائي الشهير لها "مبعوث خاص"، عبر شاشتها ومنصاتها في مواقع التواصل الاجتماعي.

وبدأ الفلسطينيون مسيرات العودة الكبرى منذ نهاية مارس الماضي، قرب السياج الفاصل بين غزة والأراضي المحتلة؛ للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجِّروا منها في 1948، وهو العام الذي قامت فيه "إسرائيل" على أراضٍ فلسطينية محتلة.

ومنذ بداية مسيرات العودة في 30 مارس الماضي، قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي المتظاهرين بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع؛ ما أسفر عن استشهاد 204 فلسطينيين، بينهم نحو 30 طفلاً، وإصابة نحو 22 ألفاً آخرين.