أقدم تنظيم داعش على تفجير مدارج ومباني مطار الموصل وتفخيخ قاعدة "القيارة" الجوية جنوب المدينة، تحسبا لاستخدامهما في تحرير الموصل، التي يسيطر عليها التنظيم منذ 10 حزيران/ يونيو الماضي.
وكان وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي، أعلن الخميس 26 شباط/ فبراير الجاري، أن "الوضع مهيأ جدا في الموصل للبدء بعملية تحرير المدينة من تنظيم الدولة الإسلامية". فيما كشف محافظ نينوى، اثيل النجيفي، قبل أيام، عن "استعدادات مراكز التدريب في أطراف نينوى وجاهزيتهم للانطلاق ساعة الصفر لتحرير الموصل من سيطرة داعش".
وقال مصدر محلي في الموصل، إن "كتيبة التفخيخ والهدم التابعة لتنظيم داعش أقدمت على تفجير العديد من مباني مطار الموصل ونسفها بالكامل فضلا عن قيامها بتخريب مدارج المطار من خلال تفجيرات هائلة لإحداث حفر فيها، مع وضع الأنقاض في تلك المدارج، إضافة إلى زرع العشرات من العبوات الناسفة في المطار".
وأوضح المصدر، الذي طلب حجب اسمه، أن "قيادات التنظيم أقدمت على هذا الأمر تحسبا من الاستفادة من المطار ومُنشآته حال البدء بعمليات تحرير الموصل في وقت ليس بالبعيد".
وأضاف أن "مسلحي التنظيم أقدموا أيضا على تخريب وتفخيخ قاعدة القيارة الجوية (60 كلم جنوب الموصل) والتي اضطر إلى مغادرتها الأسبوع الماضي وإخلائها بالكامل بسبب القصف الجوي الكثيف من قبل طيران التحالف الدولي على مواقعه بمحيط وفي داخل القاعدة الجوية".
وتابع أن "إخلاء قاعدة القيارة الجوية من قبل داعش تمثل منعطفا هاما في سير العمليات العسكرية، ومؤشرا واضحا على تراجع التنظيم وعدم قدرته على المسك بالمناطق التي اجتاحها في مطلع الصيف الماضي".
ولفت إلى أن "التنظيم الإرهابي فجر أيضا مبنى قيادة عمليات نينوى"، مرجحا "استمراره بأعمال تفجير المؤسسات الحكومية والرسمية تمهيدا للهروب من المدينة".
وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم منذ أكثر من أربعة أشهر.