غادة مفارجة مدربة فلسطينية حطمت التقاليد

2018-10-17_89135434.jpg
حجم الخط

كرة القدم لعبة الرجال ، هكذا يعتقد الكثيرون الذين يعتبرون الكرة حكرًا على الرجال فقط، دون النساء، إلا أن المرأة أثبتت عكس ذلك تمامًا، فتألقت لاعبةً، ومدربةً وحتى في التحكيم.

السنوات الأخيرة شهدت تألق الكثير من اللاعبات بشكل لافت للنظر، فظهرت مهاراتهن بشكل كبير، ما دفع العالم يغير وجهة نظره تجاههن.

غادة مفارجة استطاعت قيادة فريق بيت لقيا بمحافظة رام الله، بكفائة كبيرة.

حبها لكرة القدم بدأ منذ الصغر وعملت في البراعم السنية لنادي بيت لقيا، قبل أن تتولى تدريب فريق بيت لقيا فئة 2000- 2004م وقالت: "أجد التعاون والاحترام من زملائي في الجهاز الفني بنادي بيت لقيا، ولهذا أنا سعيدة للغاية معهم، ونخطط جميعًا للمضي قدمًا فإن الأمر يعود إلى أننا نعمل كفريق واحد".

وقالت عنها المواقع الرياضية الفلسطينية: لم يكن ارتداء مفارجة للزي الرياضي وتدريب فريق أمرًا سهلًا، فالشارع الكروي لم يتقبل هذا الدور الجديد، وهناك من اعتبر ممارسة الأنثى لكرة القدم أمراً محرماً. لكن إرادة مقارجة القوية كسر المحظور،

وعن هذه الصعوبات قالت مفارجة "نظرة المجتمع دائماً نظرة سلبية بحكم أن تدريب الفرق حكر على الرجال دون النساء وبالأخص أننا في مجتمع شرقي والشعب الفلسطيني له عادات وتقاليد تقيّد المرأة في شتى المجالات ومنها كرة القدم.

وتابعت مفارجة: كان للعائلة دور كبير في عدم استسلامي لتخطي العقبات الكبيرة وتحقيق حلمي الذي ظل يراودني منذ أن كنت طفلة، حيث قالت "كان الشارع الفلسطيني أكثر تشدداً من والدي اللذان شجعاني على أن أكون مدربة ، فعائلتي هي سندي الأول خصوصاً والدي والدتي والحكم السابق ورئيس نادي عانين وعضو اتحاد الرياضة للجميع عمار ملحم فأنا ممتنة لهما كثيرًا.

وقالت: أنا سعيدة لأنني أصبحت أحد رموز الرياضة في فلسطين، فأينما حللت وارتحلت إلا ويتقدمن شقيقاتي من النسوة لتحيتي على ما أنا عليه. أتمنى أن أواصل على هذه المسيرة بتولي تدريب فرق من الدوري النسوي لكرة القدم والمنتخبات الوطنية حتى أطرق باب العالمية .