أكد خبير استراتيجي إسرائيلي، على أن حركة حماس في عهد ريس مكتيها السياسي بغزة يحيى السنوار "ذكية واستراتيجية ومبادرة واستباقية".
وقال الخبير "موتي كريستال"، الذي يعد مفاوضًا ومدربًا ومستشارًا إسرائيليًا عالميًا في المفاوضات وإدارة الأزمات، أن حماس حققت ثلاثة أهداف استراتيجية من خلال التصعيد أمس ضد "إسرائيل"، موضحا أن "التصعيد على السياج، ووقف إطلاق الهاون, مقابل إطلاق (صواريخ) الغراد شرقًا وغربًا وتحميل المسؤولية لمنظمات مارقة، هو الذي حقق تلك الأهداف".
وحوّل تفصيل الأهداف الثلاثة، قال كريستال "أولًا حماس أخضعت القبة الحديدية تحت الفحص العملي، ثانيًا تمكنت من تحقيق صورة النصر في بداية الجولة"، مردفا: "أمّا الهدف الثالث يكمن بأن التقدم نحو التصعيد أو الترتيبات كلاهما جيد لحماس".
ولفت الخبير الاستراتيجي إلى أن حكومة الاحتلال ستكون مجبرة على الدخول في كلا الخيارين الذين تدفع حماس باتجاههما، وهما التصعيد أو الترتيبات.
وعاشت حكومة الاحتلال مؤخرًا حالة من الإرباك داخليًا بين وزرائها بعضهم البعض، وخارجيًا مع المعارضة وقوى الضغط في المجتمع الإسرائيلي.
وإثر إطلاق الصواريخ من قطاع غزة نحو مدينة بئر السبع المحتلّة جنوبًا ومنطقة "غوش دان" في "تل أبيب" المحتلّة شمالًا، هاجم الاحتلال أهدافًا متفرقةً في قطاع غزة، وتبادل أعضاء المجلس الوزاري المصغر "الكابينيت" التهم.
إضافة لذلك أجّل "الكابينيت" اجتماعه لمناقشة أوضاع غزة عدة مرات أمس، وإثر التئامهم فرض رئيس الحكومة نتنياهو عليهم عدم الادلاء بتصريحات واكتفى بعودة الهدوء وإزالة القيود التي فرضت في غلاف القطاع إثر التصعيد أمس.
وعلى صعيد المعارضة الإسرائيلية، هاجمت تسيبي ليفني زعمية المعارضة أعضاء "الكابينيت" ووزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان على وجه الخصوص، متهمة إياه بالثرثرة وإطلاق التصريحات الرنانة دون تطبيق عملي على الأرض.
في ذات السياق، اعتبر "يوسي يهوشاع" المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن حركة "حماس" تمكنت من صناعة "صورة النصر" من خلال حراكها الجماهيري في مسيرات العودة والصواريخ التي تم إطلاقها من قطاع غزة صباح اليوم.