أعربت جمهورية مصر العربية، عن تقديرها لنتائج التحقيقات الأولية في قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي، والتي أصدرها النائب العام بالمملكة العربية السعودية.
وقالت في بيان لها: إنّ "هذه الخطوة تبرهن حرص والتزام المملكة على التوصل للحقيقة، وإتخاذ الإجراءات القانونية الواجبة تجاه الأشخاص المتورطين بها، الأمر الذي يؤكد التزامها بمتابعة مسار التحقيقات بشكلٍ شفاف وفي إطار من القانون بما يكفل الكشف عن الحقيقة كاملة".
ورأت الجمهورية، أنّ القرارات والإجراءات الحاسمة والشجاعة التي اتخذها جلالة الملك خادم الحرمين الشريفين في هذا الشأن، تتسق مع التوجه المعهود لجلالته نحو احترام مباديء القانون وتطبيق العدالة النافذة".
كما قدمت خالص التعازي لأسرة الصحفي جمال خاشقجي، معربةً عن ثقتها بأنّ الإجراءات القضائية التي تقوم بها الحكومة السعودية، ستحسم بالأدلة القاطعة حقائق ما جرى، وتقطع الطريق على اَي محاولة لتسييس القضية بغرض استهداف المملكة.
وأعلن النائب العام السعودي، سعود بن عبد الله المعجب، مساء أمس الجمعة، أنّ التحقيقات الأولية في قضية اختفاء الصحفي جمال خاشقجي، داخل قنصلية السعودية في تركيا، أكدت وفاته، مُشيراً إلى أنّه جرى توقيف 18 شخصاَ حتى الآن في إطار التحقيقات.
وأكد على أنّ "التحقيقات الأولية التي أجرتها النيابة العامة في موضوع اختفاء المواطن، جمال بن أحمد خاشقجي، أظهرت أنّ المناقشات التي تمت بينه وبين الأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في قنصلية المملكة في إسطنبول أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي معه ما أدى إلى وفاته".
وتابع: "تؤكد النيابة العامة على أنّ تحقيقاتها في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الآن 18 شخصاً، وجميعهم من الجنسية السعودية تمهيداً للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة".
وخاشقجي هو وجه مألوف في البرامج الحوارية السياسية على القنوات الفضائية العربية، حيث كان في وقت من الأوقات مستشاراً للأمير تركي الفيصل الرئيس السابق للمخابرات السعودية وسفير المملكة إلى الولايات المتحدة وبريطانيا سابقاً.
وعلى مدى العام المنصرم كتب خاشقجي مقالات انتقد فيها السياسات السعودية حيال قطر وكندا والحرب في اليمن والحملة على المعارضة في الداخل التي شهدت احتجاز العشرات.
يُذكر أنّ خاشقجي عاش في المنفى الاختياري بواشنطن على مدى العام الأخير خوفاً من الانتقام منه بسبب آرائه، حيث دخل القنصلية يوم الثلاثاء الموافق على 218/10/2م، للحصول على وثائق من أجل زواجه المقبل، وفقاً لما أفادت به خطيبته التي كانت تنتظره بالخارج.، واختفت آثار خاشقجي منذ ذلك الحين.