قال له "الصفقة ستفاجئك"

صحيفة: "ترمب" أرسل مبعوثاً شخصياً للرئيس عباس لإقناعه بصفقة القرن

صحيفة: "ترامب" أرسل مبعوثاً شخصياً للرئيس عباس لإقناعه بصفقة القرن
حجم الخط

كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أرسل مبعوثاً شخصياً إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس،  يقترح عليه أنّ يعود إلى المفاوضات مع طاقمه الخاص بالشرق الأوسط، وليؤكد له على أنّ "صفقة القرن" التي يعدها ستفاجئك للأفضل، وذلك في وقتٍ  توجه فيه المبعوث الشخصي للرئيس ترامب، جيسون غرينبلات، إلى حركة حماس ينصحها بتغيير مواقفها السياسية.

ونقلت عن مصادر إسرائيلية، أنّ "ترامب" أرسل رئيس المؤتمر اليهودي العالمي، رجل الأعمال رون لاودر، المقرب السابق من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى رام الله، لمقابلة مستشاري الرئيس عباس، بدون علم السلطات الإسرائيلية، وفريقه الخاص المسؤول عن صياغة خطة التسوية في الشرق الأوسط والترويج لها، والمعروفة إعلامياً بـ"صفقة القرن".

وأشارت إلى أنّ لاودر اجتمع بكبير المفاوضين الفلسطينيين، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، ورئيس جهاز مخابرات السلطة، ماجد فرج.

كما وصف المصدر الرسالة التي نقلها مبعوث ترمب الخاص، لاودر، إلى المسؤولين الفلسطينيين المقربين من عباس، بـ"المفاجئة"، حيث تتمحور حول محاولة إقناع الرئيس الفلسطيني عبر مستشاريه، بالتعامل الإيجابي مع الجهود الأميركية الرامية إلى تحريك عجلة المفاوضات، في إطار اقتراب المهلة التي حددها ترمب للإعلان عن "صفقة القرن" الأميركية.

وأوضحت أنّ رسالة ترامب، تتلخص بالأتي: "ينبغي عليك العودة للمفاوضات، أي "صفقة القرن"، لأنّها ستفاجئك للأفضل".

وكان ترمب قد أعلن، في سبتمبر "أيلول" الماضي، أنه سيعلن عن "تفاصيل صفقة القرن خلال الأشهر الثلاثة المقبلة"، حيث ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية المقربة من ترمب ونتنياهو، أنّ الرئيس الأميركي يسعى إلى الإعلان عن خطته لتسوية القضية الفلسطينية، المعروفة إعلامياً باسم "صفقة القرن"، في شهر يناير "كانون الثاني" المقبل، وأن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يسعى إلى الحيلولة دون ذلك.

فيما يُشكك الفلسطينيون بنوايا ترمب، ويقولون: إنه "رغم تكرار الحديث أنّه على إسرائيل أنّ تدفع ثمناً مقابل الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها، فإنه على أرض الواقع، لا يزال يتّخذ إجراءات لصالح الاحتلال الإسرائيلي، منها وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ومكتب منظمة التحرير في واشنطن، وضم القنصلية الأميركية التي تعنى بقضايا الفلسطينيين إلى القنصلية الإسرائيلية في القدس.

كما وجه غرينبلات نصيحة إلى حركة حماس بتغيير مواقفها السياسية، حيث قال لرئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، الذي كان قد أعرب عن رغبته في رؤية الشباب الفلسطيني يهتمون بالعلم والازدهار، خلال تصريحات نشرتها صحيفة "جروزلم بوست" الإسرائيلية باللغة الإنجليزية: إنّ "حماس تحتاج إلى تبني التغيير، واحتضان القيم التي يعترف بها السنوار، ويقول إنه يحترمها: الديمقراطية، والتعددية، والتعاون، وحقوق الإنسان، والحرية، هذه قيم غير موجودة في غزة، فكيف تساعد حماس شبابها على إدراك إمكاناتهم الهائلة؟ السلام سيعطي الشباب فرصة لتنمية مواهبهم، التي يشير إليها السيد السنوار بحق عن الوضع في غزة، فإذا لم تعد حماس ترغب في اعتبارها منظمة إرهابية مسلحة، فقد أوضحنا نحن وآخرون في جميع أنحاء العالم ما يجب أن تكون عليه خطوات حماس التالية: نبذ العنف، والاعتراف بإسرائيل، وقبول الاتفاقات السابقة. فأظهروا للعالم أن حماس تهتم فعلياً بالفلسطينيين، واسمحوا للسلطة الفلسطينية بالعودة، حتى يمكن جميع الفلسطينيين من أن يتوحدوا تحت قيادة واحدة. التزموا بالسلام، وحسنوا حياة الفلسطينيين.

وقال غرينبلات: إنه "إذا كانت حماس تريد حقاً التغيير والسلام مع جيرانها، فإن خطة السلام التي تطورها إدارة ترمب ستقدم طريقاً إلى التغيير الذي سيكون أكبر هدية يمكن للسيد السنوار أن يقدمها إلى أولاده، وأولاد الذين يدعي أنه وحماس يهتمون بهم".