ذكر ألون بن ديفيد الكاتب والمحلل السياسي الإسرائيلي الشهير، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي لا زالت غير قادرة على صياغة استراتيجية تجاه قطاع غزة.
وقال "بن ديفيد"، في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية: "على الرغم من الحماس العام، لم نسمع بعد سببًا مقنعًا من حكومة إسرائيل لماذا من الأفضل لإسرائيل أن تضحي ببضع عشرات من أبنائها في المعركة على أن توفير احتياجات المعيشة الأساسية لسكان غزة؟!".
وأضاف "إذا نظرنا إلى ما بعد مصارعة الديوك بين الوزراء منفوخي الصدور ومطيري سلسلة من التهديدات، نكتشف الحقيقة المؤسفة أن الحكومة الإسرائيلية لا يمكنها صياغة استراتيجية بشأن غزة. استراتيجية معقدة وتتطلب التفكير متعدد الأبعاد"، مردفا: "بن ديفيد" إلى أن هذه الحكومة لا تختلف عن سابقاتها، وربما مئات من ساعات أخرى من المناقشات في المجلس الوزراء المصغر "الكابينيت" لن يكون قادرا على صياغة هدف سياسي ورؤية للمستقبل تتجاوز الرغبة الآنية (والمبررة) بالهدوء في جميع أنحاء قطاع غزة.
وتساءل المحلل السياسي الإسرائيلي "هل من الممكن تحقيق الهدوء عملية واسعة، وأي الإنجازات قد تؤدي مثل هذه العملية إلى إنتاجها؟"، مبينا: "في عصر ما بعد الحقيقة، عندما يجري كل واحد من صانعي القرار حملة سياسية مستقلة من أجل البقاء، فمن الصعب أن نرى صورة واضحة للواقع".
وأضاف "إضافة إلى إعلام صوتي ذو صدى وهمي وغريزة يصنع من كل حدث كارثة، خالقاً صورة عامة للجمهور عن الحرب الدائرة رحاها في جميع أنحاء قطاع غزة، لكن هذه ليست حرب، ليس كل طائرة ورقية تهديدا وجوديا، وليس كل اختراق للسياج الحدودي هو إخفاق".
وأشار "بن ديفيد" إلى أن : "نحن في خضم مواجهة عنيفة أمام قطاع غزة في السبعة أشهر الاخيرة، ولكن أي شخص لديه خبرة بالحرب وأسعارها يعرف أنها أسوأ بكثير مما يحدث اليوم في الغلاف".