للبحث عن دور "بن سلمان" في الاغتيال

تعرَّف على المرأة التي ستشارك في تحقيقات مقتل "خاشقجي"!!

جينا هاسبل.jpg
حجم الخط

أكدت مصادر مطلعة، على أن مديرة المخابرات المركزية الأمريكية جينا هاسبل، من المقرر أن تتوجه إلى تركيا للمساعدة في التحقيقات في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، فيما تبحث وكالات الأمن الدور الذي لعبه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في عملية الاغتيال.

يشار، إلى أن الصحفي "خاشقجي" الذي كان يعيش في واشنطن، اختفت آثاره بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول، في 2 أكتوبر الجاري للحصول على وثائق لزواجه المرتقب.

وفي وقت سابق يوم الإثنين، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنّه لا يزال غير راض بما سمعه من السعودية بشأن مقتل خاشقجي.

وبعد 18 يوماً على احتفائه، أقرّت المملكة، السبت الماضي، بأنّ الصحافي البالغ من العمر 59 عاماً، قُتل داخل القنصلية أثناء "شجار"، حسب ادعاءاتها.

وبعد ثلاثة أسابيع على اختفاء خاشقجي، لا تزال أجهزة الأمن الأميركية والأوروبية تفتقر إلى صورة كاملة لما حدث في القنصلية.

وقال ستة مسؤولين أميركيين وغربيين، إنّهم يعتقدون أنّ ولي العهد، السعودي، محمد بن سلمان هو المسؤول في نهاية الأمر عن اختفاء خاشقجي نظراً لدوره في الإشراف على أجهزة الأمن السعودية، لكنّهم لا يملكون دليلاً دامغاً.

ويشتبه مسؤولون أتراك في أنّ خاشقجي، الذي كان يكتب بصحيفة "واشنطن بوست"، قُتل وقُطعت أوصاله داخل القنصلية، في الثاني من أكتوبر على يد فريق من السعوديين.

وقال المسؤولون الأمنيون الغربيون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن أسمائهم، إنّ الصورة الكاملة لما حدث لخاشقجي لم تتضح لديهم بعد. ولا يعرف هؤلاء كيف مات وإلى أين نقلت جثته.

وأضاف المسؤولون أنّه على الرغم من التسريبات الإعلامية الكثيرة التي ذكرت أنّ تركيا تملك تسجيلات صوتية توثق تعذيب وقتل خاشقجي، لم يتم إطلاع وكالات أميركية أو وكالات حكومات حليفة على مثل تلك الأدلة.

وقال مصدران على اطلاع على تقارير المخابرات، إنّ ثقة خبراء الحكومات الغربية في أنّ بن سلمان يتحمّل بعض المسؤولية عن العملية، تعتمد بدرجة كبيرة على تقييمهم لدوره المهيمن في إدارة الحكومة.

وقال مصدر أمني غربي "من الصعب قول إنّ (الأمير محمد بن سلمان) لم يكن على علم بهذا".

وذكرت المصادر أنّ المسؤولين الأتراك قدموا للمسؤولين الأميركيين والغربيين روايات شفهية للأدلة التي يقولون إنّهم حصلوا عليها، والتي توثق مصير خاشقجي.

وقال مصدر أمني أوروبي إنّ المعلومات التي قدمتها تركيا شفهياً "تفصيلية للغاية وإنّهم يبدون واثقين".

وقال مصدران إنّ الولايات المتحدة وحلفاءها لديهم أيضاً بعض تقارير المخابرات المستقلة التي تدعم التقارير الإعلامية التي ذكرت أنّ خاشقجي قُتل داخل القنصلية على يد فرقة عسكرية أُرسلت من السعودية إلى إسطنبول