أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، على أن المملكة الأردنية الهاشمية لن تتفاوض على سيادتها على الجيوب المؤجرة لـ"إسرائيل".
جاء ذلك في مقابلة مع التلفزيون الحكومي في الأردن، اليوم الثلاثاء، قال الصفدي "عمّان لم تتلق أي طلب من إسرائيل لإجراء مشاورات بشأن منطقتي (الغمر والباقورة)، لذا فقد تصرفنا بموجب القانون، ولدينا الأدوات اللازمة للدفاع عن مصالحنا".
وأوضح الصفدي، أن الحكومة الأردنية اتخذت قرارًا بعدم تجديد ملاحق اتفاقية السلام لعام 1994 وفقًا لصيغتها وللقانون، معتبرًا أن هذه الخطوة، تخدم المصالح الأردنية، وإذا كان هناك ضغط على الأردن، فسيتمكن الملك من التعامل معه.
وتابع: "الدول تتعامل عبر مذكرات رسمية وتواصل رسمي، فإذا ما بعثت إسرائيل بطلب للدخول في هذه المشاورات، سندخل متسلحين بحقنا في اتخاذ القرار الذي اتخذناه وضمن منهجيتنا الثابتة دائماً في حماية حقوقنا ومصالحنا".
وأردف الصفدي: "سنتعامل مع هذه المشاورات بما يحقق القرار الأردني في إنهاء الملحقين وبما يحمي مصالحنا"، موضحاً أنّ هذه الأراضي لم تكن يوماً مؤجرة ولم يكن هناك تأجير.
وأضاف: "نحن مارسنا حقاً قانونياً لنا في اتفاقية السلام التي وقعت قبل نحو 24 عاماً، والتي أتاحت في هذين الملحقين الحق في إنهائهما، ونحن مارسنا وتصرفنا ضمن حقنا القانوني والسياسي، ومارسنا هذا الحق وتصرفنا ضمن حقنا القانوني والسيادي".
وفي حال تعرض الأردن لضغوط إسرائيلية، قال الصفدي: "سنتعامل مع أي ضغط لمصلحة الأردن، وكل قرار له تداعياته".
والباقورة منطقة حدودية أردنية تقع شرق نهر الأردن في محافظة إربد "شمال" تقدر مساحتها الإجمالية بحوالى ستة آلاف دونم، أما الغمر فمنطقة حدودية أردنية تقع ضمن محافظة العقبة "جنوب" وتبلغ مساحتها حوالى أربعة كيلومترات مربعة.
وبحسب ملاحق اتفاقية السلام الموقعة في 26 تشرين الأول/أكتوبر 1994، تم إعطاء حق التصرف لإسرائيل بهذه الأراضي لمدة 25 عاماً، على أن يتجدد ذلك تلقائياً في حال لم تبلغ الحكومة الأردنية برغبتها استعادة هذه الأراضي قبل عام من انتهاء المدة.
يُذكر أنّ العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أكد يوم الأحد الماضي، على أنّ بلاده أبلغت إسرائيل بأنها تريد استعادة أراضي الباقورة والغمر، مُشيراً إلى أن "الباقورة والغمر أراض أردنية وستبقى أردنية، ونحن نمارس سيادتنا بالكامل على أراضينا".