أطلق صندوق الاستثمارات العامة السعودية، صباح اليوم الثلاثاء، فعاليات "منتدى مستقبل الاستثمار" في العاصمة الرياض، وسط مقاطعة دولية واسعة على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وينظم المؤتمر، صندوق الثروة السيادي السعودي حتى الخميس المقبل، ويهدف إلى عرض الفرص الناتجة عن جهود الحكومة السعودية لوقف اعتماد اقتصاد المملكة على النفط.
وخلال الأيام الماضية، أعلن مسؤولون سياسيون واقتصاديون ورؤساء شركات عالمية، مقاطعتهم للمنتدى، بسبب ما نشرته وسائل إعلام عالمية حول تفاصيل مقتل خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول.
وشارك في الجلسة الأولى للمنتدى، ياسر الرميان الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمارات العامة، وكيريل ديميترييف رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي، وخلدون المبارك، مدير عام صندوق مبادلة الإماراتي.
وكانت آثار خاشقجي قد اختفت، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول بتاريخ 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، لإنهاء معاملة رسمية خاصة به.
وبعد نفي دام أكثر من أسبوعين، أقرت الرياض، بمقتل خاشقجي داخل القنصلية، إثر ما قالت إنه "شجار" مع مسؤولين سعوديين، وأعلنت توقيف 18 سعوديا، دون أن توضح مكان جثمان خاشقجي.
وأبرز المنسحبين من المؤتمر: وزير مالية هولندا، فوبكه هويكسترا، ومديرة صندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، ورئيس البنك الدولي، جيم يونغ كيم، ورؤساء تنفيذيون لشركات عالمية.
فيما أعلنت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أمس الإثنين، تعليق صادرات المعدات العسكرية إلى المملكة، لحين الكشف عن المزيد من المعلومات بشأن خاشقجي.
وقرر مارسيلو كلاور، مدير عمليات "سوفت بنك"، مؤخرا، الانسحاب من المؤتمر، لينضم إلى قائمة طويلة من مقاطعي المؤتمر، في حين يغيب الرؤساء التنفيذيون لـ"دويتش بنك"، و"جيه بي مورجان تشيس"، و"بلاك روك إنك".