كشف الإعلام العبري النقاب عن لقاء أجراه رئيس جهاز "الشاباك" الإسرائيلي نداف أرغمان، مع الرئيس محمود عباس، في منزله بمدينة رام الله الأسبوع الماضي، عقب زيارة الوفد المصري إلى غزّة، وإطلاق صاروخ من القطاع صوب مدينة بئر السبع.
وقال أرغمان، في تدوينة له عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": إنّ "الرئيس عباس أكد له خلال اللقاء على أنّ السلطة الفلسطينية ستُلغي الاتفاقات الاقتصادية والأمنية مع إسرائيل، في حال نفذت تهديدها بخصم مخصصات الأسرى وأسر الشهداء من عائدات الضريبة".
وبيّن أن اللقاء بحث ملف "التهدئة" مع قطاع غزّة، بالإضافة إلى قضايا أخرى، وفي مقدمتها اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية المقرر عقده الأسبوع القادم، والذي من المتوقع أنّ يتخذ قرارات ضد حماس وإسرائيل والولايات المتحدة.
وأشار أرغمان، إلى أنّه سعى لتهدئة الأجواء مع الرئيس "عباس" وإقناعه بعدم الذهاب بعيداً في قراراته ضد إسرائيل، وعلى وجه الخصوص إلغاء اتفاقية باريس الاقتصادية، والتنيسق الأمني، أو سحب الاعتراف بإسرائيل.
وأوضح أنّ الرئيس عباس عبّر عن غضب السلطة الفلسطينية من عدم التزام “إسرائيل” ببنود اتفاقية أوسلو، وخرقها الدائم للتنسيق الأمني بين الطرفين، وأنّه اشتكى من الاقتحامات اليومية بالضفة الغربية.
ووجه مسؤولون فلسطينيون نقداً لاذعاً في نفس اللقاء لرئيس الشاباك، مستنكرين استمرار قوات الاحتلال باقتحام مناطق (أ) و (ب) في الضفة الغربية، وقالوا له بأن القوات الإسرائيلية تدخل هذه المناطق متى تشاء.
وهدّد المسؤولون الفلسطينيون في اللقاء بإلغاء اتفاقية باريس الاقتصادية في حال نفذت “إسرائيل” تهديدها بخصم رواتب الأسرى وعائلات الشهداء من أموال الضرائب المحوّلة للسلطة الفلسطينية.
يُذكر أنّ وفداً أمنياً مصرياً برئاسة "مسؤول الملف الفلسطيني بجهاز المخابرات المصري اللواء أحمد عبد الخالق، ووكيل المخابرات اللواء أيمن بديع، واللواء همام أبو زيد"، زار قطاع غزّة الثلاثاء الماضي، وأمس الإثنين، في إطار بحث ملفي المصالحة والتهدئة.