طالب رئيس الوزراء رامي الحمد الله الصين بأن تلعب دورا فاعلا في العملية السياسية، باعتبارها دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن، ودعم مبادرة السيد الرئيس محمود عباس للسلام، وعقد مؤتمر دولي للسلام تكون الصين فيه راعيا أساسيا، وطالب الصين بالضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها ووجوب احترامها للقانون والقرارات الدولية.
جاء ذلك، خلال استقبال رئيس الوزراء رامي الحمد الله، اليوم الثلاثاء في مكتبه برام الله، نائب الرئيس الصيني وانغ تشي شان، والوفد المرافق له، بحضور عدد من الوزراء وأعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح.
ورحب الحمد الله باسم السيد الرئيس محمود عباس والحكومة وشعبنا بزيارة الضيف والوفد المرافق، وأكد عمق العلاقات التاريخية والمميزة بين جمهورية الصين الشعبية وفلسطين، ومدى التعاون المشترك بين البلدين على المستويين السياسي والاقتصادي.
وأطلع رئيس الوزراء الضيف على آخر المستجدات السياسية، وانتهاكات الاحتلال بحق أبناء شعبنا، لا سيما مواصلة عمليات الاستيطان التي تفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، والقدس عن محيطها، والخطوات الاسرائيلية في القضاء على عملية السلام وحل الدولتين، والخطوات الامريكية الداعمة لذلك، لا سيما اعتراف الإدارة الامريكية بالقدس عاصمة إسرائيل ونقل سفارتها اليها، ومحاولاتها تصفية قضية اللاجئين، لا سيما وقف دعمها للأونروا، واغلاق مكتب منظمة التحرير في الولايات المتحدة، كما أطلعه على جهود القيادة والحكومة في تحقيق المصالحة الوطنية.
وثمن الحمد الله موقف الصين الدائم والداعم للقضية الفلسطينية وحل الدولتين، ومناصرتها في المحافل الدولية، ومساعيها الحثيثة لدفع عملية السلام للأمام وإطلاق المفاوضات بشكل يضمن الحقوق الفلسطينية. مثمنا دعمها المستمر في العديد من المجالات الاقتصادية، لا سيما تدريب الكوادر الحكومية والمؤسسة الأمنية، والمنح الدراسية، وتزويد المدارس بالطاقة المتجددة وتعشيب الملاعب، ومشاريع البنية التحتية، إضافة الى مساهمتها في إنشاء المدن الصناعية، ودعم الأونروا، داعيا في هذا السياق إلى أن تنعقد اللجنة الاقتصادية المشتركة كل عام بدل ان تنعقد كل عامين لتعزيز التعاون بين البلدين.
من جانبه، أكد نائب الرئيس الصيني وقوف الصين قيادة وحكومة وشعبا الى جانب القضية الفلسطينية العادلة ودعمها لحل الدولتين وحقوق شعبنا، معتبرا أن القضية الفلسطينية القضية الجوهرية في الشرق الأوسط والعالم، مشددا على عمق العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين البلدين.
وعقب الاجتماع وقع الجانبان مذكرتي تفاهم، الأولى بين وزارة التجارة الصينية ووزارة الاقتصاد الوطني بشأن إطلاق مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين الصين وفلسطين. والثانية بشأن موافقة الصين على تقديم دفعة من البلاطات العشبية الصناعية لتعشيب الملاعب الفلسطينية، والتي سيتم تخصيصها من حساب المنحة الصينية المنصوص عليها في اتفاقية التعاون الاقتصادي والفني الموقعة بين الحكومتين الصينية والفلسطينية بتاريخ 13/11/2015.