رأى المحلل السياسي خالد المصري أن المصالح الحزبية والشخصية طغت على المصالح الوطنية لذا فأن هناك اجندات واضحة لسلطة رام الله وعباس مرتبطة بالدور الوظيفي لهم وبالتالي لا يمكن أن تسمح أصحاب هذه الأجندات أن يكون عودة لشطري الوطن، حتي لا تدفع إسرائيل استحقاق إقليمي ودولي وفق الاتفاقيات الدولية، وأيضاً لا يمكن لإسرائيل أن تسمح بإقامة دولة فلسطينية في الضفة بالاشتراك مع غزة ككيان سياسي موحد.
وأضاف المصري أن هذا نابع من السياسة الدينية لليهود ومرجعياتهم الدينية، وأن إسرائيل قد نفذت المشروع السياسي الجديد الذي يسمي بصفقة القرن بدعم امريكي ودولي واقليمي. ونحن الآن في خضم هذا المشروع والكثير من القادة العرب مع محمود عباس يدركوا ذلك وخوفا على مصالحهم ومصالح شركائهم لا يستطيعوا رفض هذا المشروع. وأوضح المصري ما يجري الأن هو مقدمة لفصل غزة عن الضفة في إطار مشروع الشرق الأوسط الكبير وهو نتاج مايسمي بالربيع العربي الذي هو من صنع أمريكا وإسرائيل ومن حالفهم من أوروبا، وهذا موثق بالتقارير والكتابات في عدة مواقع معتمدة للمعهد السلام الأمريكي وغيره من مراكز الأبحاث الأوربية والأمريكية.
وأشار أن المشروع السياسي في المنطقة هو أكبر من قضية غزة والضفة باعتبار أن موضوع القدس انتهى بعد نقل السفارة والأعتراف بها عاصمة أبدية لإسرائيل .ولم يحرك العرب ساكنا لا علي الصعيد الرسمي ولا الشعبي ولا حتي الفلسطيني لا مقاومة ولاغيرها .
ماذا يعني هذا الصمت؟، واعتبر أن ذلك يعني فلسطينيا أن كل طرف من أطراف الإنقسام يسعي إلى البقاء والحفاظ علي نفسه في أن يكون في قيادة دفة السلطة التي استاثر بها ولابد أن يحافظ عليها وبالتالي سهل عملية تمرير المشروع السياسي الجديد.
وأكد أنه لا يمكن أن تكون هناك مصالحة بين فتح وحماس في ظل وجود محمود عباس وفي ظل وجود بعض أشخاص متنفذة في غزة.