أعلنت الأمم المتحدة، مساء اليوم الخميس، قيامها بتشديد إجراءات الأمن الخاصة بتلقي موظفيها طرودا بريدية.
جاء ذلك عقب اعتراض أجهزة الأمن الأمريكية طرودا بريدية مشبوهة مرسلة إلى عدد من الشخصيات البارزة في نيويورك، على غرار وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون.
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق للصحفيين في مقر المنظمة الدولية بنيويورك، "لا مشاكل لدينا بالنسبة إلى الطرود البريدية المرسلة، لكننا سنكون أكثر حذرا عند تلقي الطرود البريدية هنا في الأمم المتحدة".
وردا على أسئلة الصحفيين بشأن ما إذا كانت المنظمة الدولية اتخذت بالفعل إجراءات أمنية جديدة في هذا الشأن، قال نائب المتحدث الأممي، "لا يمكن أن أتحدث عن تفاصيل الإجراءات الأمنية.. نحن الآن أكثر حذرا في مسألة وصول طرود بريدية إلى هذا المقر (يقصد مبنى الأمم المتحدة) ولدينا أنظمة تفتيش وتحقق خاصة بنا".
يشار، إلى أن جهاز الخدمة السرية الأمريكي، أعلن أمس الأربعاء، أنه تم اعتراض طردين مفخخين في بريد قبل وصولهما إلى مكتب الرئيس السابق باراك أوباما في العاصمة واشنطن، ومنزل وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون، في إحدى ضواحي نيويورك.
وتابع الجهاز في بيان، أنه "تم التعرف فورا على الطردين أثناء مرورهما على جهاز المسح".
وأضاف "لم يصل الطردان إلى (أوباما أو كلينتون)، كما أنه لا يوجد خطر بوصول أي من مثل تلك الطرود إليهما".
وقال البيان، إن الجهاز سيجري تحقيقا جنائيا شاملا لتحديد مصدر هذين الطردين.
وبُعيد ذلك، أخلت الشرطة الأمريكية مكاتب شبكة "سي إن إن" الإخبارية في أحد مباني نيويورك بعد العثور على جسم مشبوه.
وذكرت الشبكة الأمريكية أن شرطة نيويورك تتحقق من طبيعة ذلك الجسم المشبوه الذي تم العثور عليه في مبنى "تايم وارنر"، الذي يضم مكاتب "سي إن إن" في نيويورك.