رأى الكاتب والمحلل الإسرائيلي "شلومي إلدار"، أن "التكتيك" المصري في التعامل مع قطاع غزة يعتمد على عدة بنود أهمها "كسب المزيد من الوقت".
وقال "إلدار"، إن المصريين يدركون أنه لا توجد حاليًا أي فرصة لتسوية كبيرة مع حركة "حماس" بسبب سلسلة من "العقبات العنيدة"، معتبرًا أن العقبات التي تواجه تحقيق اتفاق التهدئة تتمثل في رفض حركة "حماس" وقف المسيرات الشعبية على حدود قطاع غزة، وكذلك رفض رئيس السلطة محمود عباس العودة إلى غزة.
وبشكل دائم تجدد "حماس" تأكيدها على استمرار فعاليات مسيرة العودة الكبرى التي انطلقت في 31 آذار/ مارس الماضي، حتى تحقيق كامل أهدافها والتي من أهمها كسر الحصار المفروض على القطاع منذ 12 عامًا.
كما اعتبر الكاتب الإسرائيلي، أن رفض "إسرائيل" المضي قدمًا دون التوصل لصفقة تبادل أسرى مع حماس لإعادة الجنود المحتجزين في القطاع، يعد هو الآخر أحد عقبات التوصل لاتفاق تهدئة.
يشار إلى أنه تمارس عائلات الجنود الإسرائيليين الأسرى ضغطًا كبيرًا على حكومة الاحتلال، من أجل إبرام صفقة تبادل مع حركة حماس لاستعادة أبنائهم المحتجزين بغزة، متهمين رئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو" بعدم الاكتراث بقضيتهم.
والجدير ذكره، أنه أجرى وفد من المخابرات المصرية مؤخرًا سلسلة زيارات بين غزة ورام الله وتل أبيب، وذلك ضمن جهود القاهرة المستمرة للتوصل لاتفاق تهدئة بين فصائل المقاومة و "إسرائيل"، إضافةً لبحث ملف المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس".