شهدت الحملة السنوية للكشف المبكر عن سرطان الثدي في سوريا إقبالاً كبيرا هذا العام، بعد اكتشاف إصابة السيدة الأولى أسماء الأسد بهذا المرض الفتاك.
ووفرت الحكومة السورية أكثر من 100 مركز في جميع أنحاء البلاد لفحص النساء.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مسؤول في قطاع الصحة قوله الشهر الماضي، إن الحملة السورية تستهدف 3.5 مليون امرأة فوق سن الأربعين.
وشجعت أسماء الأسد، التي تتردد على مركز طبي في دمشق لتلقي العلاج، النساء على إجراء فحوص الكشف عن سرطان الثدي، على أمل اكتشاف الإصابة به، في حالة حدوثها، مبكرا.
وقالت السيدة السورية الأولى لنساء التففن حولها "فيه آلاف من السيدات مثلكن هذا الشهر تشجعوا وأجروا الفحص، فالكشف المبكر هو دائما بيعزز أو يسهل ويساعد على الشفاء".
وأعلنت الرئاسة السورية قبل شهرين، أن أسماء الأسد شُخّصت حالتها على أنها إصابة بسرطان الثدي وأنها تتلقى العلاج.
ودفعت الحرب، الدائرة رحاها في سوريا منذ نحو ثماني سنوات، النظام الصحي في البلاد إلى شفا الانهيار. فأقل من نصف المستشفيات في البلاد تعمل بشكل كامل، وتراجع عدد الأطباء بشكل كبير.
وزاد الطين بلة خفض الحكومة، التي تخوض حرباً بتكاليف باهظة، الإنفاق الصحي والانخفاض الحاد في قيمة العملة السورية، والآثار غير المباشرة للعقوبات، وكلها عوامل تزيد من مآسي المرضى الذين يحتاجون إلى أدوية مستوردة.
وقبل تفجر الصراع كانت سوريا تنتج 90 في المئة من الأدوية التي تحتاجها، لكن أدوية السرطان كانت من بين تلك التي تعتمد تقليديا على استيرادها من الخارج.
وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إجراءات تستهدف كلا من الحكومة، وبعض الجماعات المسلحة العديدة العاملة في سوريا.
وسرطان الثدي أحد أكثر أنواع مرض السرطان انتشارا بين النساء في أنحاء العالم.