تحدث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عزام الأحمد، على قرارات المجلس المركزي الذي اختتم دورته الـ 30 في مقر الرئاسة برام الله.
وقال الأحمد خلال لقاءٍ له عبر تلفزيون فلسطين: إن "جلسة المركزي هامة، وتأتي امتدادًا لدورتي المجلسين الوطني والمركزي الأخيرين، من أجل متابعة تنفيذ القرارات الخاصة بثلاث قضايا أساسية، على رأسها تحديد العلاقة مع أمريكا في ضوء ما يسمى بـ(صفقة القرن) والعلاقة مع إسرائيل، ومستقبل العلاقة مع حركة حماس في ذوء الجهود المصرية المبذولة لإنهاء الانقسام.
وأضاف، أن "112 عضوًا حضر دورة "المجلس المركزي" من أصل 143 أي بأغلبية ساحقة"، مؤكدًا أن حضور دورة المجلس واجب وطني.
"إسرائيل" و"أمريكا"
قال الأحمد، إن "اتفاق أوسلو بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي لم يعد قائمًا، لكن مخرجاته ما زالت قائمة".
وأكد رفض المجلس المركزي التطبيع بين إسرائيل والدول العربية، داعيًا إلى تطبيق مباردة السلام العربية كما أقرت في قمة العاصمة اللبنانية بيروت.
وأضاف: "لن نعيد العلاقة مع الولايات المتحدة إلى حين التراجع عن قراراتها بحق القدس وسنبدأ بتمزيق التزاماتنا معها وسنكون في حل منها".
وشدد الأحمد على أن من يتهم القيادة الفلسطينية التي قالت للرئيس الأميركي دونالد لترامب "لا" هو من تساعد في تمرير "صفقة القرن".
المصالحة
أعلن الأحمد أن غدًا الساعة الواحدة ظهراً أول اجتماع للجنة التي شكلها المجلس المركزي لتقويض سلطة الأمر الواقع في غزة، واتخاذ خطوات عملية وبشكل سريع وتدريجي.
وأكد الأحمد، على أنه لا يمكن للمصالحة والشراكة الفلسطينية أن تأتي قبل إنهاء الانقسام، مشيرًا إلى أنه لا يوجد لحتى الآن أفق للحل.
وأضاف: "لا يمكن لحركة "حماس" أن تدخل منظمة التحرير قبل إنهاء الانقسام"، مشددًا على أن الهدف من تأسيس حركة "حماس" هي أن تكون بديل عن المنظمة.
وتساءل الأحمد: "لماذا لم ينفي رئيس حركة حماس يحيى السنوار ما نشرته القناة الإسرائيلية حول طلبه من "إسرائيل" بتحول الأموال والمساعدات القطرية؟".
وأكد على أن المجلس الوطني سيبقى هو الوحيد الذي يعبر عن الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن المجلس التشريعي بغزة غير قائم ولا سلطة له.
وقال الأحمد: إن "حماس اعترفت بأنها ارتكبت أخطاء بحق حكومة الوفاق منها محاولة اغتيال رئيس الوزراء رامي الحمدالله".
وتابع: "الخطوة الأولى في ملف المصالحة يجب أن تكون فورية وأن تبدأ حكومة التوافق فورًا في مسؤولياتها بدون أي تدخلات خارجية"
ووجه الأحمد تحية إلى أهالي القدس في الخان الأحمر، كما حيا صمودهم في وجه مؤامرات الاحتلال التصفوية لهدم القرية، قائلًا: إن "صمود أهلنا في القدس أقوى من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترمب".