الصين "تغزو" القطب الجنوبي بمشروع غير مسبوق

1-1195289.jpg
حجم الخط

في تطور يلقي الضوء على خططها الطموح لمزيد من القوة والهيمنة الاقتصادية أعلنت السلطات الصينية، أنها ستبدأ في نوفمبر المقبل إقامة أول مطار لها في منطقة القطب الجنوبي المتجمد من الأرض، وسط تزايد الاهتمام العالمي بهذه المناطق النائية في ظل التغير المناخي.

وبدأ باحثون صينيون، في وقت سابق، دراسات بشأن المشروع تمهيدا لإقامة المنشأة التي ستكون قادرة على استقبال طائرة "إيغل 601"، وهي مركبة صغيرة وفق ما كشفته صحيفة "كيجي" التابعة لوزارة العلوم والتقنية الصينية.

وذكرت الصحيفة أن الصين تحتاج إلى توفير البنية التحتية الضرورية لأنشطتها في القطب الجنوبي، وأضافت أن هذا المشروع يقدم دعما لجهود الصين الفضائية، ومن المرتقب، أن يصبح المطار قادرا على استقبال طائرات أكبر حجما في وقت لاحق.

وتعتمد بعض الدول في الوقت الحالي على مدارج هبوط محدودة تستقبل طائرات صغيرة  لأجل البحوث العلمية، وتشرف الولايات المتحدة على خُمس هذه المنصات.

وتزايد الاهتمام بهذه المنطقة المتجمدة خلال الآونة الأخيرة وسط توقعات بأن يكون لها دور بارز جدا في طرق التجارة خلال المستقبل، ودفع هذا الأمر بكين إلى تخصيص استثمارات مهمة للقطب الجنوبي.

وترى الباحثة في جامعة كانتبوري البريطانية، آن ماري برادي، أن الصين انتقلت من دور محدود في القطب الجنوبي المتجمد إلى ريادة ملحوظة في أقل من عشر سنوات.

وفي يناير الماضي، أعلنت الصين عن طموحها لإقامة "طريق حرير قطبية" لأجل إحداث ممرات شحن في منطقة القطب الشمالي، لاسيما أن التغيرات المناخية التي يشهدها كوكبنا تؤدي إلى إزالة حواجز جليدية كانت تعرقل هذه المهمة في وقت سابق.