يمر برشلونة بحالة فنية رائعة في الأيام الأخيرة، حيث استعاد نغمة الانتصارات بجانب تقديم مستوى جيد، ولا سيما الخروج بنتيجة تاريخية في الكلاسيكو، والفوز على ريال مدريد (5-1).
استعاد إرنستو فالفيردي الكثير من الثقة التي افتقدها جمهور برشلونة منذ انطلاق الموسم، فقد عاد ليحتل صدارة الليجا، كما واصل نجاحه في تعويض ليونيل ميسي المصاب.
وكان للاعبين البرازيليين رونق خاص في قائمة البلوجرانا هذا الموسم، الذي استثمر فيه المدرب خدمات لاعبين من السيليساو في التشكيلة الأساسية، وهم فيليب كوتينيو وآرثر ميلو ورافينيا ألكانتارا، على الترتيب.
وصل إلى الفريق الكتالوني في الانتقالات الصيفية 3 نجوم برازيليين، في مقدمتهم ألكانتارا الذي عاد مجددا بعد قضاء نصف موسم على سبيل الإعارة مع إنتر ميلان، بجانب آرثر الذي انضم قادما من جريميو، ومالكوم دي أوليفيرا القادم من بوردو.
وتتماشى فلسفة برشلونة كثيرا مع اللاعبين البرازيلين، حيث يجد فيهم اللمحات الإبداعية التي يحبها الجمهور، بالإضافة للسرعة المطلوبة لتطبيق "التيكي تاكا"، وهو ما جعل الإدارات المتلاحقة تبحث عن أبناء السيليساو في كل مرحلة، حيث نجح منهم الكثيرون.
بداية خافتة
بدأ آرثر الموسم بصورة خافتة، ولم يشارك سوى في دقائق معدودة، لتأتي الانطلاقة الحقيقية في واحدة من أقوى المباريات أمام توتنهام على ملعب ويمبلي، حيث استغل الفرصة بالشكل الأمثل وحجز مقعد دائم حتى الآن في وسط الملعب.
ظهر انسجام ذي الـ 21 عاما بشكل تدريجي مع الثنائي راكيتيتش وبوسكيتس، وأصبح يرى الكثيرون إمكانية ظهور ملامح من تشافي هيرنانديز جديد، نظرا لدقة تمريراته وتحكمه المميز بوتيرة اللعب في وسط الملعب.
أما زميله الأكثر خبرة في الكرة الإسبانية، كوتينيو، فبات عنصرا لا غنى عنه بعد رحيل إنييستا، إذ تسلم راية الجبهة اليسرى بعد رحيل الرسام، وأصبح ركيزة أساسية في التشكيلة.
تثبيت الأقدام
على الرغم من أن ظهوره اقتصر على المباراتين الأخيرتين فقط، إلا أن رافينيا ثبت أقدامه بقوة وأحرج فالفيردي الذي جعله حبيسا لدكة البدلاء، واستطاع أن يكون خير بديل لغياب ميسي.
يجيد اللاعب الذي يحمل الجنسيتين الإسبانية والبرازيلية، اللعب في أكثر من مركز، كما يقوم بتأديه المهام الهجومية والدفاعية، وهو ما منح برشلونة توازنا رائعا أمام إنتر ميلان وريال مدريد.
قائمة طويلة من نجوم الساميا حفروا أسماءهم في تاريخ برشلونة، لعل أبرزهم النجم ريفالدو، الذي كان عنصرا مهما في الفترة من 1997 حتى 2002، وساهم في الفوز بلقبي ليجا وكأس السوبر الأوروبي، فضلا عن الفوز بجائزة الكرة الذهبية عام 1999.
وبالحديث عن نجوم البارسا البرازيليين، يدور في الذهن بكل تأكيد الساحر رونالدينيو، الذي قاد الفريق لتحقيق دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية عام 2006، كما بات واحد من أفضل لاعبي الفريق عبر تاريخه.
كما يأتي الساحر الآخر نيمار دا سيلفا، الذي لعب 4 مواسم رائعة في كامب نو، وفاز بثمانية ألقاب كان أبرزها عام 2015.
المصدر كورة