حملت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن أي إعاقة أو منع لترميم الجدار الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، بعد ظهور أضرار وتغير في ألوان الحجارة مؤخرًا.
وأكدت الأوقاف في بيان لها، اليوم الأربعاء، على أن الجدار الشرقي للمسجد بحاجة ماسة للصيانة والترميم، وإلى أعمال الكحلة والتقوية واستبدال التالف من المداميك.
وأشارت في البيان، إلى أن كوادرها على وعي تام بحالة الجدار، وعلى أتم الاستعداد والجهوزية لإنجاز ذلك في القريب العاجل، مثمنة حرص أهلنا على المسجد الأقصى وعلى سلامته.
كما وأوضحت، أنه على أثر ما تم تداوله بكثرة بعد ظهر أمس بخصوص تشققات وحفريات في حجارة ومداميك الجدار الشرقي، واحتمال إمكانية تعمد سكب بعض المواد الكيماوية عليه بهدف تشويهه والعبث في نسيجه المعماري تمهيدًا لإضعافه وهدمه، توجهت لجنة على وجه السرعة من كادر ومختصي الأوقاف ومن مديرية السياحة والآثار إلى الموقع المذكور لاستجلاء الأمر والتيقن مما تم تداوله.
وأضافت الأوقاف، أنه" بعد التفحص لجنبات الجدار والنظر برويًة إلى المداميك والأحجار لم يلحظ أو يشاهد أي مادة كيماوية، إن ما ظهر من تباين واضح في درجات ألوان الحجارة من اللون الأبيض والبني بدرجات متفاوتة يعود إلى مقاطع ومقالع الحجارة ومدى تفاعلها مع العوامل الجوية".
وأشارت إلى أنه لوحظ تآكل واضح في مجموعة من الحجارة بفعل قدمها الذي يزيد عن 1400 عام.
ورحبت الأوقاف بأية جهود "مخلصة" لحماية المسجد الأقصى ودعم دائرة الأوقاف في جهودها في مواجهة التدخلات الإسرائيلية المرفوضة في شؤون المسجد ومحيطه.