استيقظ المغردون العرب على هشاتاخ "#الفستان" , "#thedress"، إذ قام مغردون من حول العالم بالتجادل حول لون الفستان الظاهر في الصورة أعلاه ، فالبعض يراه أبيض وذهبي ، أما آخرون فيرونه باللونين الأزرق والأسود .
الجدل الكبير
تنوعت الآراء والتحليلات حول اللون الحقيقي للفستان، كما شارك بعض المشاهير شاركوا متابعيهم رأيهم بلون الفستان، إذ قالت كيم كرداشيان، في تغريدة: "ما هو لون هذا الفستان؟ إنني أرى اللونين الذهبي والأبيض وكانيي يرى اللونين الأزرق والأسود، من منا مصاب بعمى الألوان؟"، وقالت المغنية تايلور سويفت في تغريدة أيضاً: "لا أفهم الجدل الغريب حول هذا الفستان، أظن أن هنالك خدعة ما، أشعر بالحيرة والخوف، ملاحظة: من الواضح أن لونه أزرق وأسود."
ورأى بعض المغردين بأن الإضاءة المحيطة بالفستان لها علاقة بالموضوع، بينما حاول آخرون تفسير الصورة الأكبر للجدل حول هذا الفستان، تتمثل بامتلاكنا جميعاً وجهات نظر مختلفة وفقاً للبيئة، وأنه يجب علينا أن نتقبل اختلاف الآراء...
التفسير العلمي
إن الاختلاف في الألوان التي رآها المستخدمون للفستان نفسه مرتبط بالمخاريط الصغيرة التي تقع في مؤخرة العين البشرية، والتي تتلقى الألوان بشكل مختلف قليلاً وفقاً للجينات في أجسادنا.
تقول مديرة قسم طب العيون في مستشفى ويلز للعيون بمدينة فيلادلفيا الأمريكية، جوليا هالر: "لماذا يحب البعض نبتة الكزبرة، بينما يرى آخرون بأن طعمها يشبه الصابون؟ لمذا يملك البعض حاسة سمع مرهفة بينما يعاني آخرون لدرجة الشعور بالصمم؟ الأمر ذاته ينطبق على البصر، نظامنا الحسي مصقول بعناية."
إن المخاريط التي توجد في شبكية العين (وهي المساحة العصبية في مؤخرة العين)، تلتقط الألوان الحمراء والخضراء والزرقاء وتدمجها سوياً لتكوين صورة.
وتقول هالر إن: "البشر يمكنهم رؤية الألوان بشكل يتفقون عليه في 99 في المائة من الحالات"، مضيفة: "إلا أنه يبدو وأن صورة الفستان هذا قد ضربت النقطة الحساسة التي أحدثت الارتباك لدى العديدين."
وأشارت هالر إلى أن السبب من وراء هذا الجدل هو "سهولة الخلط الحسي بين اللونين الأزرق والأصفر، مرجحة بأن السبب يعود إلى وجود قليل من كل لون في جزء من الفستان، أي قليل من الزرقة وقليل من الصفار.
لون الفستان الحقيقي
قالت مديرة قسم المبيعات في متجر "Roman" للأزياء، ميشيل باستوك، في مقابلة مع CNN إن لون الفستان الذي حير العالم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الجمعة، هو بالفعل أسود وأزرق، مشيرة بأن المحل، الذي يقع في بريطانيا، يفكر بصنع نسخة باللونين الذهبي والأبيض، ويمكن أن يكون جاهزاً في الأسواق خلال ستة أشهر.
وأشارت باستوك إلى أن الضجة التي حدثت بين المغردين انعكست على حجم المشترين، وأن الطلبات تنهمر على المحل وعبر الإنترنت لشراء هذا الفستان، مضيفة بأن الصورة انتشرت من مستخدمة تويتر في اسكتلندا، نشرت الصورة بعد شراء الفستان من أحد محال الشركة من أجل حفل للزفاف، وأرسلتها لصديقتها لتبدأ الاثنتان في جدال حول لون الفستان.