أكد سفير فلسطين لدى فرنسا، عضو المجلس المركزي سلمان الهرفي، أن هناك حراك جاد من فرنسا للاعتراف بدولة فلسطين، والحفاظ على مبدأ حل الدولتين.
وأضاف في حديث لبرنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين: إن "البرلمان بغرفتيه أعطى مجلس النواب ومجلس الشيوخ توصية للحكومة الفرنسية للاعتراف بالدولة الفلسطينية"، موضحًا أن باريس كانت تربط الاعتراف بنتائج المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، لكنها اليوم لم تعد تربطها بذلك، وتقول إنها عامل وقت" معتقدًا أنه قد آن الأوان لتحقيق ذلك.
وتابع الهرفي: إن "فرنسا تعمل على كافة المستويات للحفاظ على مبدأ حل الدولتين وتجري مشاورات مع عدد من دول العالم، وبعض المنظمات الدولية، لتشكيل مبادرة على غرار المبادرة الدولية الخاصة بالمشروع النووي الايراني، وهي بصدد حراك سياسي جاد الشهر المقبل".
ولفت إلى أنه سيعقد اجتماع في بروكسل، مكون من مدراء عامي الشؤون السياسية المختصين بشؤون الشرق الأوسط لتدارس مسألة الحفاظ على حل الدولتين، وقال: "قد يحصل حراك سياسي باتجاه الاعتراف بدولة فلسطين كخطوة أولى وبلورة موقف سياسي أوروبي".
وأشار الهرفي إلى اجتماع مشترك للحكومتين الفرنسية والفلسطينية سيعقد لأول مرة على مستوى رؤساء الوزراء في رام الله.
وحول المبادرات السياسية، قال الهرفي: "إن فرنسا عضو في تحالف غربي، ولها دور كبير فيه، وهي لا تتفق مع السياسية الأميركية الحالية، وتختلف مع مبادرات الرئيس ترمب علنا، مشيرا إلى موقفها المؤكد على عدم السماح بتدمير حل الدولتين وإحالة القضية الفلسطينية من حقوق وطنية تنسجم مع الشرعية الدولية إلى قضية انسانية تسعى إلى تفتيت شعبنا، وإنهاء حق تقرير المصير له.
ونوه الهرفي إلى أن فرنسا عضو دائم في مجلس الأمن، وبالتالي إقامة العلاقات معها أمر هام وضروري، مؤكدًا أن التعاون والتنسيق والتشاور السياسي بين القيادتين قائم على أعلى المستويات، وأن تبادل الزيارات مستمر والعلاقات متطورة.
وأعرب عن أمله بأن تستمر فرنسا بالقيام بهذا الدور لإفشال المحاولات الاميركية للضغط على بعض البلدان الأوروبية الأعضاء في الاتحاد الاوروبي، خاصة أنها تتمتع بصداقة مع الجميع ومؤهلة لذلك كونها تنسجم مع الشرعية الدولية.